ستنتهي مؤسسة النقد السعودي خلال الأسابيع القليلة المقبلة من عمليات تجديد وتطوير، تشمل تحديث أنظمة الحسابات في البنوك السعودية والطاقة الاستيعابية للصرافات الآلية المنتشرة في المملكة العربية السعودية، وذلك لتلافي حالات الضغط التي تصيب الصرافات الآلية خلال فترة المواسم مثل رمضان والعيد وأثناء صرف رواتب الموظفين لتغطي الطلبات المتزايدة لفتح الحسابات من قبل المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء. وذكر أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، ل»الشرق»، أن «العمليات التطويرية التي ستشهدها البنوك تشمل شبكة أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك، ورفع الطاقة الاستيعابية لأعداد الحسابات فيها»، مقدراً أعداد الصرافات في المملكة كلها «بأكثر من 12 ألف جهاز موزعة على مناطق المملكة، وسيكون من شأن هذا تطوير قدرات الشبكة، بحيث يكون لها طاقة استيعابية لإجراء العمليات المصرفية»، مشيراً إلى أن «هذا التحديث سيؤدي إلى رفع كفاءة الأجهزة أيام العيد، وأثناء صرف الرواتب، بتنفيذ أكبر قدر ممكن من العمليات، والقضاء على بطء وتعثرات الشبكة التي ينتج عنها توقف للأجهزة هنا وهناك، نظراً لتوافد المواطنين والمقيمين بأعداد كبيرة للصرافات المنتشرة». وأشار إلى أن «التقنية البنكية المتطورة التي سينتهي من تطبيقها خلال الأسابيع المقبلة، ستسهل عمليات تحويل الرواتب في الحسابات بشكل أسهل وأسرع، وستقضي على التعثرات»، مشيراً إلى هناك خطة عمل لمواجهة التحدي الذي سيواجه البنوك خلال الأشهر المقبلة خصوصاً مع تطبيق برنامج «نطاقات الأجور» الذي ستطبقه وزارة العمل قريباً». وسيتم بموجبها فتح حسابات مصرفية لكافة العاملين في القطاع الخاص، الأمر الذي سيخلق عددا كبيرا من الحسابات»، مفيداً أن «أجهزة الصرافات ونقاط البيع تخضع للكشف الدوري والتطوير من قبل إدارة التقنية للكشف على شبكة الاتصالات، التي يتم توفيرها من أفضل مصادر عالمية، وفق جدول تصنيع محدد.