أقر أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، أن بعض أجهزة الصرافة التابعة للبنوك لا ترتقي إلى الحد الذي وفرته التقنية البنكية على مستوى العالم لهذا النوع من الأجهزة. وكشف حافظ ل» الشرق»عن تلقيهم بعض الشكاوى من عدد من العملاء بشأن عدم تجاوب الصرافات الآلية مع متطلباتهم واحتياجاتهم، مفيدا أن الشكاوى ليست بالعدد الكبير نسبة إلى حجم العمليات التي نُفذت من خلال أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك الداخلية أو من خلال الشبكة السعودية للمدفوعات الآلية «سبان» التي تجاوزت المليار ومائة مليون عملية العام الماضي. وقال: عندما تصلنا آلاف الشكاوى من المتعاملين مع هذه الأجهزة فلا أعتقد أن هذا يعد مشكلة، إذ إن هذه الشكاوى ناتجة عن ما يحدث أحياناً في مواسم الإجازات والأعياد وعطلات نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى أوقات صرف الرواتب سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، من ضغط على أجهزة الصرف الآلي، وما استجد علينا مؤخراً من صرف مبالغ المستفيدين من برنامج حافز، الذين يزيد عددهم عن مليون و153 ألف مستفيد. واعتبر حافظ أن هذا الضغط مبرر وهو ليس بعذر، مشدداً على ضرورة أن تكون الأجهزة قادرة على استيعاب متطلبات واحتياجات العملاء من صرف النقد في أي وقت كان. وأفصح عن قيام البنوك السعودية بالتنسيق مع مؤسسة النقد لتوسيع نطاق الشبكة لتستوعب أكبر حجم من العمليات، وبالتالي يتم التغلب على التعثر الحاصل في أوقات المواسم في القريب العاجل. وأشار إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توسيع القدرة الاستيعابية للشبكة بحيث تستطيع إنجاز أضعاف ما تنجزه اليوم من العمليات المالية، مؤكداً أنه سيتم الانتهاء من هذا العمل خلال الأشهر المقبلة. وونوه إلى أن البنوك السعودية تحرص على راحة عملائها الكرام من خلال توفير أفضل الخدمات على مستوى المنتجات أو على مستوى الخدمات المصرفة الإلكترونية، موضحا أن البنوك السعودية لديها11 ألفا و860 جهاز صرف آلي حسب إحصائية شهر مارس 2012م، منتشرة في أنحاء المملكة وتغطي المدن والقرى والهجر بطريقة عادلة تحقق للعملاء أفضل الخدمات. وأفاد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن البنوك دأبت على مراجعة أجهزتها أولاً بأول، وقد لاحظنا أن هناك بنوكا استبدلت أجهزة الصرف الآلي القديمة بأجهزة أكثر حداثة وأكثر تطورًا، ولكن كما هو معروف أن عملية التغيير ليست بهذه السهولة، بل تحتاج إلى بعض الوقت، حيث أن استيراد هذه الآلات من جهاتها المختلفة على مستوى العالم يأخذ بعض الوقت بالإضافة إلى الوقت الذي يستغرقه تصميم الآلة لتتواكب مع احتياجات نظامنا النقدي.يُذكر أن أجهزة الصرافة الآلية عانت في الفترة الأخيرة من سوء خداماتها المقدمة للعملاء، سواء من ناحية الصرف النقدي، أو العمليات المالية التي تتم من خلال هذه الأجهزة، بالإضافة إلى تدني جودة بعض هذه الأجهزة.