سيارة متفحمة في سيناء خلال الحملة العسكرية للجيش (الشرق) القاهرة – هيثم التابعي قتلت قوات الأمن المصرية سبعة مسلحين في هجوم لها على قرية الجورة في شمال سيناء صباح أمس ضمن الحملة العسكرية المصرية التي تَبِعت هجوم رفح، يأتي ذلك فيما لقي ثلاثة مجندين مصريين حتفهم بعدما انقلبت سيارتهم في سيناء. وصعَّد الجيش المصري أمس من وتيرة حملته العسكرية ضد المسلحين المتشددين في شبه جزيرة سيناء حيث استمر وصول آليات عسكرية إلى شبه الجزيرة المصرية. وقال كرم فياض، من أهالي نجع شبانة في قرية الجورة التي شهدت الاشتباكات، إن قوات الأمن هاجمت منزلا صغيرا في القرية وجرى تبادل لإطلاق النار، متابعا «الأمن قتل ستة أشخاص منهم ثلاثة تفحمت جثثهم تماما وظلوا أمام المنزل حتى وصلت سيارات الإسعاف»، مشيرا، في حديثه ل «الشرق»، إلى اندلاع حريق كبير أثناء القتال. فيما أوضح شاهد عيان آخر، تحدث ل «الشرق» شريطة عدم ذكر اسمه، أن المنزل يسكنه غرباء منذ فترة غابوا طويلا ثم عادوا عشيَّة حادث رفح، وقال المواطن السيناوي «هذا أول قتال حقيقي أشاهده بعيني في سيناء منذ بداية الحملة الأسبوع الماضي، رأيت الجثث بعيني جوار منزلي»، متابعا « بالتأكيد هناك من أبلغهم عن ذلك المنزل، لا يمكن الوصول لذلك النجع دون مساعدة الأهالي». وأوضح شهود العيان أن مروحيات عسكرية حلقت فوق المنزل قبل دقائق من الهجوم عليه لكنهم أكدوا أن المروحيات لم تشترك في الهجوم نفسه. وعثرت قوات الأمن على جثتين في مكان الاشتباكات وسيارة تويوتا «دبل كابينة» محترقة تماماً ودراجة نارية محترقة والآلاف من فوارغ الطلقات، كما عُثِرَ داخل الكوخ على متفجرات وجهاز لاسلكي، وجهاز GPS لتحديد المواقع، كذا ملابس مبللة بالدماء من قبل، وفقا لشهود عيان. وقبل ساعات من الهجوم على المسلحين، لقي ثلاثة مجندين مصريين مصرعهم قرب قرية الشيخ زويد في حادث سير. ميدانيا، واصل الجيش المصري إرسال دبابات وآليات حربية مدرعة لسيناء في حملة غير مسبوقة للقضاء على «البؤر الإرهابية» في سيناء بعد أيام قليلة من الهجوم على نقطة حدودية للجيش أسفر عن مقتل 16 جنديا الأسبوع الماضي. وكان التليفزيون المصري قال الأربعاء الماضي إن عشرين مسلحا قُتِلُوا في الهجوم الجوي، لكن شهود عيان أفادوا بأن هجمات المروحيات، الأولى من نوعها في سيناء منذ عقود، لم تقتل أحدا، كما طالب شيوخ البدو في اجتماع لهم بوزير الداخلية المصري الخميس بضرورة الاطلاع على جثث المسلحين للتأكد من حقيقة الأمر، لكن عملية «الجورة» أمس تمت على مرأى ومسمع من الأهالي الذين شاهدوا القتال وجثث المسلحين بأنفسهم. وفي نفس السياق، أفاد مصدر أمني أنه جرى القبض على شخصين أمس، وأنهما قاما بإخبار الشرطة بمكان مجهولين يقطنون في إحدى شقق حي الزهور بمدينة الشيخ زويد، وأضاف المصدر «بعد مداهمة الشقة تم العثور على شخص وتبين أن بحوزته قنابل يدوية ومتفجرات ومنشورات تحرض على تكفير الدولة والشعب وتحرض على القتال ضد الدولة والجيش». فوارغ طلقات بعد هجوم الجيش على بؤرة للمسلحين (الشرق) استمرار الدعم العسكري لحملة تطهير سيناء سيارة متفحمة خلال عمليات الجيش في سيناء