قتل أمس ستة مسلحين وأصيب سابع بعدما هاجمت قوات الجيش بالصواريخ منزلاً كانوا يقطنون به، فيما قتل ثلاثة جنود شرطة وأصيب ثلاثة بينهم ضابط انقلبت بهم سيارتهم على أحد طرق سيناء خلال مطاردة دراجة نارية كان يستقلها مسلحان اطلقا النار على مكمن. وفي حين تواصلت الأنباء أمس عن تعزيزات لقوات الجيش في سيناء، لم يبدأ بعد الجيش معركة تطهير شبه الجزيرة من المسلحين مثلما يعلن المسؤولون، انما تأتي الاشتباكات فردية وعشوائية. ووصلت أمس إلى سيناء تعزيزات شملت 100 ضابط وجندي و28 سيارة تحمل على متنها صواريخ ومنصات إطلاقها و25 دبابة، في حين يتم التحقيق مع 7 اشخاص ألقي القبض عليهم للاشتباه بتورطهم في الهجوم الذي أدى إلى مقتل 16 جندياً. وأكد مسؤول عسكري مقتل ستة مسلحين في منطقة الشيخ زويد (شمال سيناء) فجر أمس، وأفيد بأن قوات الجيش حاصرت منزلاً تشتبه في وجود مخابئ للأسلحة داخله، قبل أن تبدأ مجموعة من المسلحين إطلاق الاعيرة النارية بكثافة على قوات الجيش التي أطلقت صواريخ على المنزل الذي هدم تماماً ليسقط ستة قتلى بينهم ثلاثة احترقت جثثهم بالكامل، اضافة إلى جرح سابع بإصابات خطيرة. وفي هجوم ثانٍ، اطلق مسلحون النار قرب نقطة تابعة لقوات الجيش والشرطة في منطقة وسط سيناء. وقال المسؤول إن مسلحين يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق النيران قرب مكمن جديد على الطريق الدولي العريش - العوجة شمال سيناء. وأضاف أن «قوات الجيش المتمركزة في النقطة قامت بإطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء، ففر المسلحون إلى المنطقة الجبلية المجاورة، فطاردتهم سيارة شرطة، غير أنها انقلبت في حادث سير ما أدى إلى مقتل ثلاثة مجندين واصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابط». يأتي ذلك في وقت قررت السلطات استمرار فتح معبر رفح البري استثنائياً من جانب واحد فقط لليوم الثالث على التوالي من أجل عودة المعتمرين والعالقين الفلسطينيين العائدين من الخارج إلى قطاع غزة. وكشف مسؤول عسكري ل «الحياة» أنه «تم توقيف عدد من العناصر الإرهابية في سيناء» من دون أن يحدد عددهم. وأقر بتنسيق مع حركة «حماس» لاستكمال التحقيقات. وقال إن «أجهزة الاستخبارات حصرت الأشخاص الذين اختفوا عقب الحادث بالتعاون مع شيوخ القبائل حتى يتم أخذ عينات من ذويهم للتعرف على منفذى الهجوم»، مشيراً إلى أن «الكشف عن هويتهم بدأ يتضح لدى الاجهزة الأمنية». وأكد أن الحملة «اسفرت في مرحلتها الأولية عن سقوط عدد من العناصر الإرهابية التكفيرية، وضبط عدد آخر من المنتمين إلى هذه الجماعات»، مجدداً أن «الحرب الشاملة ضد الارهابيين لم تبدأ بعد».