ولأنّهُ رمضان فلا بدًّ أن تكونَ ثمّةَ موسوعة تنتظمُ:«منجزاتٍ» كبيرةٍ مِنْ شَأنِ التأريخِ كلّهِ أنْ يتغيّر على إثرها، وليَسْلُكَ- تالياً بِحراكِ التأريخِ والجغرافيا نحو منعطفاتٍ أخرى، ويمكِنُنَا قراءةَ شيءٍ يسيرٍ من ذلك عبر هذهِ المرقومات: 1 – غزوةُ بدرٍ كانت في السابع عشر من رمضان من السنةِ الثانيةِ للهجرة. 2 – وفي الثامن من شهر رمضان من السنةِ التاسعةٍ للهجرة ِكانت غزوةُ تبوكٍ، وفيها كان التأييدُ لرسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من لدن ربّهِ تعالى. 3 – قام الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه بالتحرك في رمضان لفتح مكة في العام الثامن من الهجرة ؛ إذ سُمّيَ فيما بعدُ بعام الفتح. 4 – ومعركةُ القادسيةِ كانت في رمضان في السنة الخامسة عشرة للهجرةِ . 5 – وفي رمضانَ من العامِ 63 ه انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند. 6 -كان فتحُ بلادِ الأندلس في رمضان سنة 92 ه بقيادة طارق بن زياد. 7 – وفي رمضان عام 93ه قام القائد موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس، وتمَّ فتحُ: إشبيلية وطليطلة. 8 – وفي السادس من رمضان 223ه لبَّى الخليفةُ العباسيُّ المعتصم نداء :«المرأةِ« في عموريةَ فكانَ بالتالي فتْحُها. 9 – وفي رمضان عام 212ه نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية وكانت لهم السيطرةُ عليها؛ فما لبثوا غير يسرٍ حتى نشروا الإسلام في ربوعها، وتم إذ ذاك فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب. 10 – وفي التاسع من رمضان 479ه انتصر يوسف بن تاشفين- قائد جيوش المرابطين- على الفرنجة في معركة الزلاقة. 11 – وفي رمضان عام 532ه ، حدثَ أولُ نصرٍ للمسلمين على الصليبيين بقيادة: عماد الدين زنكي شمال الشامِ بحلب. 12 – وموقعةُ حطين كانت في رمضان سنة 584ه بقيادة :صلاح الدين. 13 – ومعركة عين جالوت في رمضان سنة 685 بقيادة السلطان قطز والقائد العسكري بيبرس. 14 – وفتح قبرص إبان عهد المماليك كان هو الآخرُ في رمضان سنة 829ه. 15 – وفي الرابعِ من رمضان 927 ه السلطان العثماني فتح مدينة بلغراد؛ كانت تعد مفتاح أوروبا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجريّة العثمانية. 16 -آملُ أنْ يأتي ذاتَ تأريخٍ، نكتبُ في هذه الخانةِ الآتي: وفي رمضان من العام1433ه أنجزت الدولُ الإسلاميةُ بقيادةِ المملكة العربية السعودية ما يلي: إنهاءَ المجازرٍ التي طالت الشعبَ السوري من لدن نظامٍ طائفيٍّ طغْيانيٍّ مستبد. قطعَ الطريقِ أمام دولٍ«أجنبية» تريد الاستثمارَ في الأزمةِ السوريةِ!، فضلاً عن أنها جعلت من سوريا ساحةً لصراعاتِهَا..! كشفَ الوجهِ الحقيقيّ لحكومةِ:الملالي بطهران ، وبخاصةٍ عقبَ اضطلاعِها بأدوارها المشبوهة في المنطقةِ كلها. وثمّة ملفاتٌ قد تكدّست فيها أمشاجٌ من : دماءٍ وقتلٍ وإبادةٍ وتطهيرٍ عرقيٍّ وإرهابٍ طائفيٍّ وتجويعٍ وذلٍّ وهوانٍ تشهدها كلٌ من: بورما والعراق والصومال واليمن وفلسطين..هذه وسواها،هي الأخرى تريدُ أنْ يقالَ وأنْ يُفعلَ في شأنِها قول فصل وفعل ناجز من لدن : « بلاغ مكة» . من خلال هذا :«المؤتمر» تكونُ :«منظمةُ المؤتمر الإسلاميُّ» قد وضعتْ قدمَها-الراسخةَ- في طريقٍ صحيحٍ يعيد لها اعتبارها في تفعيل دورها ابتغاء أنْ تكونَ-الدولُ الإسلاميةُ- قوةَ سياسيةً واقتصاديةً فاعلةً ذات سيادةٍ.