أشاد مستشار الرئيس السوداني الأسبق للسلام ورئيس حزب العدالة مكي على بلايل في تصريح ل «الشرق» أمس بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحل الأزمة في سوريا وإنقاذ مسلمي بورما. وقال»نشيد بجهود جلالة خادم الحرمين الشريفين ودعوته لعقد قمة إسلامية طارئة في مكةالمكرمة لبحث آفاق لحل للازمة السورية». وأضاف «نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول الإسلامية لإيجاد حل للمشكلات، خاصة وأن الأوضاع في سوريا أصبحت معقدة». وأوضح بلايل أن الأوضاع في سوريا بحاجة إلى إيجاد حل توفيقي متفاوض عليه، وأضاف: واضح جدا أن الاستقطاب والاستقطاب المضاد سيدخل الشعب السوري في متاهات كبيرة جدا رغم التضحيات الواضحة للعيان . وأشار بلايل إلى استحالة حسم المسألة في سوريا عن طريق الحسم العسكري. وشدد على أهمية الدور السعودي وقال إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين دورها في الأزمة محوري لإيجاد الحلول التي تحقق الاستقرار في سوريا وتحقن دماء السوريين. وأكد أهمية دور المملكة، وقال إنه يأتي من المكانة الخاصة التي تحظى بها في العالم الإسلامي خاصة والمجتمع الدولي عامة. ووصف بلايل حضور المملكة على المسرح الدولي بالجيد، وطالب بدعمه من قبل الدول الإسلامية لحل المشكلة السورية سلميا عبر الحوار والتفاوض. وأبدى رئيس حزب العدالة السوداني كامل ثقته في خادم الحرمين في قيامه بتحرك يحقن دماء المسلمين في بورما وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم . ودان بلايل الصمت الدولي تجاه مايحدث لمسلمي بورما ، وقال إنها مسألة مؤلمة جدا أن يصمت العالم تجاه ما يتعرض له مسلمو بورما. ودعا قمة مكة بتصعيد الأمر والمطالبة بحقوق مسلمي بورما والقيام بتحرك لإنقاذهم عبر المنظمات الدولية. وحث الشعوب والبلدان الإسلامية أن يكونوا قدر التحدي لتخفيف معاناة مسلمي بورما في ظل الصمت المطبق من المجتمع الدولي والسياسة العلنية من الحكومة البورمية لإبادة مسلمي بورما. في سياق متصل قال اللواء فضل برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي ل «الشرق» إن الوضع في سوريا والوضع في بورما وصلا إلى مرحلة مأسوية ، وأضاف أن تحرك المسلمين من منطلق إسلامي خلال هذه المرحلة أمر مطلوب بشدة، ووصف جهود الملك عبدالله ودعوته لإقامة قمة إسلامية طارئة في مكة من صميم الإسلام ونجدة المسلمين ، مؤكدا أن دعوة الملك عبدالله إلى عقد القمة تهدف إلى إصلاح ذات البين بين مسلمين . ودان سكوت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث لمسلمي بورما، وقال: السكوت هو العيب . وأضاف قائلا: إن عدم التحرك هو العيب. وآن الأوان للمسلمين أن يتحركوا خاصة إذا جاءت دعوة التحرك الإسلامي من قامة مثل خادم الحرمين الشريفين. وقال «دون شك إن دعوته إلى عقد القمة الطارئة في مكةالمكرمة لإنقاذ سوريا والسوريين أمر سيكون مقدر له، وأن ذاكرة التاريخ ستحفظ له ذلك. ودعا ناصر كل المسلمين إلى التعاون مع خادم الحرمين الشريفين لإيجاد حلول عادلة وسريعة في سوريا وبورما.