انتشرت في شهر رمضان المبارك جملة «راحوا الطيبين» في أوساط المجتمع السعودي من خلال متابعتهم لمسلسل سكتم بكتم والذي يؤدي بطولته الفنان السعودي فايز المالكي، حتى أنها في الآونة الأخيرة أصبحت تستخدم كجملة عابرة في العديد من المجالس في المملكة وتعود هذه الجملة إلى «أفيه» كوميدي أو ما يعرف بلزمة في الوسط الفني أطلقها المالكي في الموسم الجديد ولازمت كثيراً من فئة الشباب في أوساط المجتمع . الشرق التقت عددا من الشباب الذين تداولت بينهم هذه الجملة بكثرة حيث قال الشاب علي أحمد عسيري إنها جملة رائعة حسب وصفه بل إنها أصبحت من باب النكتة وانتشرت على وسائل التواصل الإلكترونية مثل الوتس أب والرسائل الهاتفية بل إنها أصبحت تستخدم لأي حركة أو فعل يعتبر قديم، وذكر أن من شدة إعجابه ومتابعته للمالكي استخدم هو وكثير من أصدقائه هذه اللزمة . أما الشاب حسن إبراهيم آل جابر قال إن هذه الجملة لها مدلولات ظريفة قد تستخدم لانعدام كثير من القيم التي كانت موجودة في السابق ويرى آل جابر أن هذه الجملة لم تقل من باب الطرفة فرغم كوميديتها إلا أن لها رسالة فنية خاصة في غياب كثير من القيم والمبادئ المجتمعية في وقتنا الراهن وحين نلاحظ غياب مثل هذه القيم والمبادئ نطلق مثل هذه الجملة . من جهته ذكر الشاب يحيى محمد هادي أنه يستخدم هذه الجملة دون معرفة لمدلولاتها وأنها مجرد كلمة انتشرت وأعجب بها وحاول نشرها دون أن يبحث في مغزاها لكنه ربط انتشار هذه الجملة بشعبية الفنان فايز المالكي وأنها انتشرت لشعبية المالكي الجارفة . من جهته قال الفنان فايز المالكي خلال حديثه مع «الشرق» إن هذه الجملة تحمل رسائل فنية عدة ورسالة فنية لكل شيء ولعل أهمها راحوا أهل الوفاء والنخوة والصدق والمحبة، راحوا أهل القيم والمبادئ إلا ما ندر وأكد المالكي أنه في تفسيره وتحليله الفني أنه لا يعمم بل يخصص . وحول انتشار هذه الجملة ذكر أن الفن رسالة تستهدف فئات وطبقات عديدة ولعل انتشار هذه الجملة هو تأكيد لوصول الرسالة إلى المتلقي .