تواصل الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة “أسرتي” استقبال أموال الزكاة ضمن حملتها للزكاة تحت شعار “للزكاة عنوان .. فلنجعل عنوانها مستحقيها”، وذلك لجمع أموال المزكين لهذا العام لمساعدة الشباب على الزواج ورعاية الأسر الناشئة، استناداً على فتاوى العلماء بجواز دفع الزكاة لمساعدة الشباب على الزواج وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ، وفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وغيرهم من أهل العلم. وتواصل جمعية أسرتي حملتها الإعلامية في الأسواق والمجمعات التجارية والأماكن العامة للتعريف بالية وطريقة استقبال الزكوات وأوجه صرفها وحددت الجمعية رقمي حساب في البنك الأهلي SA5110000032855923000108 ومصرف الراجحي SA4780000432608010061610 لاستقبال تبرعات الزكاة كما أطلقت خطوطاً ساخنة لاستقبال الاستفسارات والمساعدة في حساب الزكاة حيث يمكن التواصل مباشرة عبر الرقم 0553426222 و 048672222 أو زيارة موقع الجمعية على الانترنت. وحث فضيلة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي الأمين العام لجمعية أسرتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف جميع أفراد المجتمع على التفاعل مع هذه الحملة التي تهدف إلى اعفاف الشباب وتحقيق أهداف جمعية أسرتي التي تسعى إلى استقرار الأسرة وسعادتها وقال الشيخ الثبيتي أن إعانة الفقير أو المسكين على الزواج من الزكاة (جائز)، بل هو في هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات للشباب من الجنسين يعد من اجل القربات لان فيه غضاً للأبصار وتحصيناً للفرج والإسلام أباح النكاح وصرف الزكاة بهذا المجال يعين الشاب على صونهم وصون أعراضهم وتكوين اسر صالحة نافعة لهم ولوطنهم وأمتهم، والنكاح وعد الله عليه بالغنى قال تعالى (وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله). وأوضح الدكتور الثبيتي أنه لا غنى للإنسان عن أخيه يشدّ عضدَه، ويقوِّي عزمتَه، ويخفِّف شِدّته، ويفرِّج كربَه، طمعًا في الأجر وطلبًا للفضَل، وبهذا يقوم المجتمعُ على أسُسٍ قويّة وقواعدَ متينة في نظامٍ من التّكافل والتّعاون ومِن أبرزِ صوَر التّكافلِ الزكاة والصدقة التي تأتي من رقّة القلب والرّحمة الفيّاضة التي تدفع المسلمَ لإسداء المعروفِ وإغاثةِ الملهوف ومعاونة المحتاج والبرِّ بالفقراء والمساكين والعطفِ على الأراملِ ومسحِ دموعِ اليتامى والإحسانِ إليهم وإدخالِ السرور على نفوسهم، قال تعالى: (إِنَّ الْمُصَّدّقِينَ وَالْمُصَّدّقَاتِ وَأَقْرَضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ)، أيّ حافزٍ للصدقة أوقع وأعمقُ من شعورِ المعطي بأنّه يقرِض الغنيَّ الحميدَ، وأنّه يتعامل مع مالك الملك، وأنّ ما ينفِقه مخلَفٌ عليه مضاعفًا، وله بعدَ ذلك كلِّه أجرٌ كريم . المدينةالمنورة | هبة خليفتي