أطلقت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة «أسرتي» مشروع حملة «زكاتك سرّ سعادتي» التي تستهدف استقطاب زكاة المحسنين في تزويج الشباب غير القادرين، لكن الأمين العام للجمعية وإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي أشار إلى أن الجمعية أطلقت الحملة لتكوين أكثر من 1500 أسرة، وتنتظر من العلماء فتوى بجواز صرف الزكاة والصدقة لإعانة الشباب والفتيات على الزواج. وأهاب الثبيتي بالمحسنين من رجال وسيدات الأعمال أن يدعموا الجمعية من زكواتهم أو صدقاتهم لمساعدة الشباب والفتيات على الزواج. الجمعية ساهمت في تكوين أكثر من 800 أسرة هذا العام. ويأتي طلب الشيخ الثبيتي الفتوى في مدى شرعية تزويج الشباب الفقراء من أموال الزكاة وسط توقعات باختلاف الفتوى حولها على خلفية ما حدث بين علماء الأزهر أخيرا حيث أجاز مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة إعطاء الشباب المقبل على الزواج من زكاة المال ما يساعده على نفقات الزواج ، كما أجاز إخراج مال الزكاة من الأفراد والشركات للقضاء على العنوسة والمساهمة في تزويج الشباب، وأوضح أن إخراج الزكاة مساعدة لمن أراد الزواج وهو عاجز عن تكاليفه أمر جائز عند علماء الفقه الإسلامي؛ كما ورد في الأثر عن عمر بن عبدالعزيز أنه أمر من ينادي في الناس: «أين المساكين؟ أين الغارمون؟ أين الناكحون؟. أي: الذين يريدون الزواج، ثم أعطاهم من بيت مال المسلمين». وفى المقابل رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الذي يمثل هيئة كبار العلماء «فتوى المفتي» وأكد عدم جواز توجيه أموال الزكاة لتزويج الشباب؛ معللا ذلك بأنه لا يدخل ضمن مصارف الزكاة الشرعية الثمانية التي حددها القرآن الكريم بقوله تعالى: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم» وبالتالي لا تحل الزكاة لشاب قادر على الكسب، ولكن إذا كان الشاب المقبل على الزواج استدان أموالا للزواج بها وعجز عن سدادها، فإنه يستحق من الزكاة في هذه الحالة باعتباره من الغارمين، يشار إلى أن بعض الدول تبنت الكثير من مشاريع تزويج الشباب من أموال الزكاة، وأجاز الشيخ سلمان العودة ذلك معتبرا الشباب غير القادرين من صنف الفقراء والمساكين المنصوص عليه في الآية