أطلقت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة «أسرتي» أمس حملتها الإعلامية للزكاة تحت شعار للزكاة عنوان.. فلنجعل عنوانها مستحقيها وذلك لجمع أموال المزكين لهذا العام لمساعدة الشباب على الزواج ورعاية الأسر الناشئة، وتأتي الحملة ضمن الحملات الإعلامية التي تطلقها الجمعية سنويا في سبيل مساعدة الشباب والفتيات على الزواج. وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي الأمين العام للجمعية أن الجمعية وبموافقة مصلحة الزكاة والدخل ستمنح الشركات والمؤسسات خطاباً للمصلحة يفيد باستلام الزكاة وتخطو الجمعية خطوات ثابتة ومدروسة لخدمة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وكذلك رعاية الأسر وتأتي حملة الزكاة هذا العام ضمن سلسلة الحملات الإعلامية التي أطلقتها الجمعية خلال الأعوام الماضية ولقيت استجابة مشكورة من كافة أفراد المجتمع, لافتا إلى أن الحملة ستستمر طيلة شهر رمضان لتوعية المجتمع بأهمية الزكاة في مساعدة الشباب على الزواج وتكوين أسرة ناشئة سعيدة ومستقرة في رحابها يتلى القرآن وتلهج الألسن بالتسبيح والتحميد والتكبير وفي ظلالها ينشأ صبي نقيّ أو عالم تقيّ أو زاهد عابد أو حافظ لكتاب الله , موضحاً أن هذه الحملة هي مثال حي على دعم مفهوم الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات الرسمية – في قطاعيها العام والخاص – والأهلية، وهي مفاهيم تحرص القيادة الرشيدة على تعزيزها والحض عليها، لما لها من أهمية تسهم في نمو وتطور المجتمع ومكوناته ولقد أفتى العلماء بجواز دفع الزكاة لمساعدة الشباب على الزواج و على رأسهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – و سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ – وفقه الله – وفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله– وغيرهم من أهل العلم لذا إعانة الفقير أو المسكين على الزواج من الزكاة (جائز) بل هو في هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات للشباب من الجنسين يعد من أجل القربات لان فيه غضاً للأبصار وتحصيناً للفرج و الإسلام أباح النكاح و صرف الزكاة بهذا المجال يعين الشاب على صونهم وصون أعراضهم وتكوين اسر صالحة نافعة لهم ولوطنهم وأمتهم , والنكاح وعد الله عليه بالغنى قال تعالى (وانكحوا الايامى منكم و الصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلة) وأوضح الدكتور الثبيتي هذهِ الحياة لاغنى للإنسان عن أخيه؛ يشدّ عضدَه، ويقوِّي عزمتَه، ويخفِّف شِدّته، ويفرِّج كربَه، طمعًا في الأجر وطلبًا للفضَل، وبهذا يقوم المجتمعُ على أسُسٍ قويّة وقواعدَ متينة في نظامٍ من التّكافل والتّعاون ومِن أبرزِ صوَر التّكافلِ الزكاة والصدقة التي تأتي من رقّة القلب والرّحمة الفيّاضة التي تدفع المسلمَ لإسداء المعروفِ وإغاثةِ الملهوف ومعاونة المحتاج والبرِّ بالفقراء والمساكين والعطفِ على الأراملِ ومسحِ دموعِ اليتامى والإحسانِ إليهم وإدخالِ السرور على نفوسهم، قال تعالى: إِنَّ الْمُصَّدّقِينَ وَالْمُصَّدّقَاتِ وَأَقْرَضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [ أيّ حافزٍ للصدقة أوقع وأعمقُ من شعورِ المعطي بأنّه يقرِض الغنيَّ الحميدَ، وأنّه يتعامل مع مالك الملك، وأنّ ما ينفِقه مخلَفٌ عليه مضاعفًا، وله بعدَ ذلك كلِّه أجرٌ كريم.