لم يمنع دخول شهر الخيرات ووفاة عدد من الشباب جراء ممارسة القيادة المتهورة محبي التفحيط من ممارسة هوايتهم الخطيرة، فبعد أقل من أسبوع على مصرع أحد الشباب المشهورين بممارسة التفحيط قضى شاب آخر ومعه ثلاثة من رفاقه نحبهم أثناء ممارستهم هذه الهواية القاتلة في أحد شوارع مدينة الرياض. كل هذه الحوادث القاتلة تمت في نهار رمضان ووسط حضور جماهيري كبير وغياب واضح للدوريات الأمنية وهذا يدفعني للتساؤل عن مدى فعالية العقوبات الحالية بحق ممارسي التفحيط وعن أسباب غياب الرقابة الأمنية وعدم وجود رجال الأمن في الأماكن المشهورة بتجمعات المفحطين ولماذا لا تفرض وزارة الداخلية عقوبات صارمة بحق من يمارس هذه الهواية ومن يشارك فيها سواء بسرقة السيارات أو تنظيم التجمعات أو حتى التشجيع؟. هذه الهواية حصدت أرواح العديد من الأبرياء ومن ينجو منهم من الموت يصبح مقعدا و حبيس كرسي متحرك أو السرير بقية حياته ويدفع ثمن لحظة تهور واستهتار لشاب طائش .ما ينتج عن هذه الهواية القاتلة من إزهاق للأرواح وتدمير للممتلكات العامة والخاصة كفيل بتجريم هذه الهواية وتغليظ العقوبات حتى تصل للسجن ولعدة سنوات سواء على من يمارس التفحيط أو يشارك فيه بالحضور والتشجيع وكذلك معاقبة من يؤجر سيارة على حدث لم يتجاوز 21 من عمره. هذه العقوبات قد تساهم وبشكل كبير في إنقاذ أرواح الأبرياء وإيقاف نزيف دماء هؤلاء المراهقين والذين يدفعهم الفراغ القاتل للبحث عن وسائل للتسلية قد تكون قاتلة ومدمرة لهم .ومن باب المسؤولية الاجتماعية أدعو رجال الأعمال في السعودية للمساهمة في إنشاء حلبات لسباق السيارات وتزويد الحلبات بوسائل الحماية والأمن لتكون متنفسا آمنا للشباب وكذلك إنشاء نواد رياضية مجانية أو بأسعار رمزية لإبعاد الشباب عن الشوارع وأماكن التجمعات الخاصة بالمفحطين والتي تقودهم للهلاك وإدمان المخدرات.على الدعاة والمشاهير من الرياضيين مسؤولية كبيرة في محاربة هذه الظاهرة من خلال استغلال جماهيرتهم لتوعية المراهقين ودعوتهم للابتعاد عن هذه الهواية الخطيرة والتي تهدد سلامتهم وسلامة المارة.