يتطوع 500 شاب من مكةالمكرمة بتقديم خدماتهم ل«المعتمرين» ك»مطوفين» متطوعين، وبات منظر «المطوفين» مألوفاً في أروقة المسجد الحرام خلال شهر رمضان، رغم تناقص أعداد «المطوفين» خلال السنوات الماضية، ويرتدي الشباب السعوديون زيًّا موحدًا طبع عليه شعار «شباب مكة في خدمتك» حتى يتعرف زوار «بيت الله الحرام» عليهم، ويطلبوا منهم المساعدة عند الحاجة. معاناة المسنين وكشف مدير البرنامج خالد الوافي ل«الشرق» عن وجود أكثر من 500 شاب موزعين في مجموعات عدّة لتطويف كبار السن والعجزة، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة مجاناً بعربات رئاسة شؤون الحرم المكي بالتنسيق معهم، حيث يعملون على مدار ال 24 ساعة بالمناوبة، مشيراً إلى أن هذه الفكرة التطوعية نبعت حين لاحظ أبناء مكة مواجهة كثير من المعتمرين مشقة كبيرة عند تأدية مناسك العمرة، فتولدت الفكرة. مهام متعددة وأوضح الوافي أن جميع المشاركين في برنامج «شباب مكة» من سكان مكةالمكرمة، إضافةً إلى مجموعة أخرى تساند رجال المرور في مواقف كدي ويسهمون في تنظيم حركة السير وترتيب سيارات المعتمرين وتهيئة المداخل والمخارج لها، وأخرى تقوم بالتوعية ب»حق الطريق»، وفسح المجال للزوار منعاً للتكدس والزحام وتساعد قوة أمن الحرم بالتنسيق معها في منع الافتراش ومنع الظواهر السلبية، لتفادي عرقلة حركة المارة، وتجنب حدوث زحام، ربما يؤدي إلى إصابة البعض، وتقوم مجموعة خامسة من شباب مكة ب»إسعاف» المصابين في الحرم بالتعاون مع «الهلال الأحمر» السعودي، وذلك بعد تدريبهم على الإسعافات الأولية كما يتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى «أجياد». سبع سنوات ويضيف الوافي أن البرنامج الذي يستمر للعام السابع على التوالي يسعى إلى تحقيق نقلة حضارية في أوساط العمل الشبابي، وتدريب الشباب على الأعمال التطوعية، من خلال تنفيذ برامج مشتركة بين مشروع «تعظيم البلد الحرام»، وعدد من الجهات الرسمية لغرس ثقافة خدمة الزوار والحجاج في شباب مكة، لتصبح الخدمة فخراً ينتسب كلّ مكي إليه . ولفت الشاب سعد مبارك وهو أحد مشرفي خدمة الطائفين إلى أن البرنامج يُعنى بتهيئة وإعداد شباب مكة تربوياً ومهنياً، ويساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، وغرس قيمة السخاء والضيافة، وقال ل»الشرق» « تم تدريبنا جميعاً قبل البدء في العمل على كيفية التعامل مع وفد الرحمن وطريقة الخدمة التي نقدمها لهم، ما يجعل المشروع رائداً في تنمية الإنسان المكي». واجب ديني وأوضح المتطوع في خدمة «حق الطريق» محمّد الصخيري أنه كان يتمنى خدمة «ضيوف الرحمن» منذ زمن، وحانت الفرصة، حيث انضم إلى برنامج «شباب مكة في خدمتك»، وشارك المتطوع في خدمة «الإسعافات الأولية»، عبدالرحمن الجهني سابقه فخره بخدمة «المعتمرين»، حيث يعمل في أروقة الحرم، محتسبا الأجر عند الله، فضلا عن كونه واجبا دينيا ووطنيا بالنسبة إلى أهل مكة. مطوف يدفع «معتمراً» مسناً على إحدى العربات