يشهد طريق الملك خالد في تبوك، والذي يعرف بطريق المطار، ازدحاما مروريا كبيرا بصورة يومية، بسبب وجود عدد كبير من المطاعم عليه، كما أنه يضم محلات متعددة للملابس والاتصالات، كما يحتضن الشارع مؤسسة النقد ودار الملاحظة الاجتماعية ومجموعة من الفنادق، إضافة إلى موقع مستشفى الولادة القريبة جدا منه، وبالرغم من التسمية الحديثة للطريق، إلا أنه ما زال يحمل عبق الماضي ويتعارف عليه أهالي المنطقة بطريق المطار. ويعد طريق المطار من أقدم الشوارع في مدينة تبوك، وقد اكتسب شهرة كبيرة بسبب موقع مكتب الخطوط الجوية السعودية عليه، والذي ظل فترة طويلة من الزمن قبل أن ينتقل إلى مقره الجديد، إضافة إلى أن المسافة التي يستغرقها سالكه إلى المطار قريبة جدا. وأرجع عارف الحيدر صاحب محل تجاري في طريق المطار، الازدحام الحاصل في الشارع إلى إقبال أغلب الأسر على شراء الملابس خلال رمضان، إضافة إلى قصد كثير منهم للمطاعم المختلفة التي يضمها الشارع، مشيرا إلى أن الشارع يخدم المتسوقين مهما تنوعت حاجاتهم، ومؤكدا في الوقت نفسه أن هناك ضررا كبيرا يلحق بأصحاب المحلات والباعة عند إغلاق أجزاء من الطريق الذي يشهد كثرة التحويلات والإصلاحات، وقال «أغلب الزبائن يتحاشى المجيء للسوق بسبب كثرة التحويلات على الطريق، كما أن الشارع يصبح مكتظا بالسيارات ويعاني اختناقا مروريا»، وأضاف أن هناك سائقين يوقفون سياراتهم بشكل خاطئ دون مرعاه للآخرين. ولفت مواطنون يرتادون طريق المطار إلى أنه يفتقر إلى المواقف المخصصة للسيارات، مضيفين أن أعمال الإصلاحات والتجديد في الشارع تسببت بإطفاء أعمدة الإنارة بسبب تحويل الطريق إلى طريق واحد فقط للقادمين من مستشفى الملك فهد إلى نهاية دوار العليا. وتحدث المواطن أحمد الزهراني أن مدينة تبوك لم تكن تحتضن شوارع كبيرة ذات معالم بارزة، وأنه نظرا لما يتميز به شارع المطار من رقي المحلات والمطاعم فإن أغلب سكان المنطقة يفضلون قصده والتسوق من المحلات التي يضمها، مشيرا إلى أن عمليات الصيانة تسببت باختناقه مروريا، وأن الازدحام الحاصل بسبب إقبال المواطنين لغرض شراء مستلزماتهم الخاصة، متسائلا لماذا تتزامن عمليات الصيانة في فصل الصيف وفي شهر رمضان وهو الموسم الذي يشهد كثرة الأعراس وقرب العيد.