تشهد أسواق وشوارع الطائف حاليا ازدحاما واختناقات مرورية تبقى لساعات طويلة مع الاستعداد لعيد الفطر المبارك ويتوافد المئات من المواطنين والمقيمين على محلات الملابس والأحذية والخياطة. ورغم الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها للحد من غلاء الأسعار إلا أن الكثيرين يرون أنها مازالت تتجه أكثر للصعود والغلاء، وأشاروا إلى أن الطرق المؤدية إلى الأسواق أصبحت ضيقة جدا ولا تتسع لأعداد السيارات اليومية وهو ما تسبب في الازدحام والاختناقات المرورية بالمنطقة المركزية والشوارع الكبيرة التي تقع على جانبيها الأسواق والمحال التجارية. كما عبر البعض عن استيائهم من عدم وجود مواقف في المناطق المحيطة بالأسواق مما يجعلهم يبحثون عن المواقف لساعات وربما يجدون أو لا يجدون أو أنهم يضطرون لإيقاف سياراتهم فوق الأرصفة مع علمهم بأنهم مخالفون لقوانين المرور وبالرغم من علمهم أيضا أن سياراتهم سوف تتعرض للمخالفة من قبل رجال المرور ولكن بعد أن طفح الكيل وملوا الانتظار الطويل والبحث عن مواقف لم يجدوا خيارا آخر سوى ارتكاب المخالفات المرورية. ارتفاع الأسعار مع قرب العيد ويقول المواطن سعد آل زهير إن أكثر المحال التجارية التي ترتفع أسعارها خلال هذه الأيام هي المحلات التجارية التي تبيع المواد الغذائية، إضافة إلى محلات العطورات والساعات والملابس. حيث إن تلك المحلات تزداد أسعارها كثيرا قبل حلول عيد الفطر بأيام ونحن لا خيار لدينا الآن وفي هذه الفترة إلا الشراء من تلك المحلات. وأضاف: السبب الوحيد في غلاء الأسعار في الطائف هو عدم وجود أسواق بشكل كبير كما هو الحال في المدن المجاورة الأخرى مما يسبب ارتفاع الأسعار واحتكار البضاعة والتحكم بأسعارها دون رقيب ولا حسيب. وأكد أن عدم وجود بضاعة متنوعة في أسواق الطائف يعاني منه الكثير من المواطنين والمقيمين حيث إن جميع الموديلات تتشابه ولا يوجد اختلاف بينها مما يسبب الملل للزبائن أثناء مشاهدتهم للبضاعة في السوق وأنها متشابهة من حيث الشكل والموديلات. ويشاركه في القول المواطن ناصر الدوسري حيث يقول: هناك محلات تجارية يكثر الطلب عليها في مواسم الأعياد والصيف والمناسبات وهذه المحلات لا تزال تغرد خارج سرب الرقابة سواء رقابة الأسعار أم رقابة الغش التجاري وهي محال تجهيز المنازل كمطابخ الألمنيوم وما شابهها حيث يحكم وافدون قبضتهم عليهم بأسماء مواطنين. ويقول فهد العصيمي: نلاحظ أن جميع الأسواق في الطائف تشهد ازدحاما كبيرا خلال هذه الأيام من كل سنة قبيل عيد الفطر بأيام ولكن يعاني الكثير من عدم وجود مواقف للسيارات في بعض الأسواق حيث يستمر البحث عن مواقف لساعات طويلة وربما نجد أو لا مما يجعلنا نقوم بارتكاب المخالفات المرورية والوقوف فوق الأرصفة مع علمنا بأننا مخالفون وأن رجال المرور سوف يخالفون سياراتنا ولكن لا يوجد لدينا حل آخر بسبب عدم وجود مواقف كافية في الأسواق ويجب استغلال المساحات الواسعة القريبة من بعض الأسواق وذلك لإنشاء مواقف بها بدلا من أزمة المواقف التي يعاني منها كل من يأتي إلى السوق.