أقام مركز” الأمير سلمان” للشباب أمسيته الرمضانية الثالثة بحضور مرضى الإيدز، وذلك في مقر المركز بالرياض وقد شهدت الأمسية تفاعلا من الحضور يتقدمهم، عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي، و الإعلامي صلاح الغيدان، وفنان الكاريكاتير عبد الله صايل، مع مجموعة من شباب الأعمال. وعرف عبد الله عمر من برنامج” منتصف الطريق” بمجمع الأمل، إضافة إلى الأختصاصي الاجتماعي بعيادة” المشورة” في مجمع الملك سعود، سعود عادل” المتعايش”، كما شرحا طبيعة المرض، و طرق انتقاله، إضافة إلى طريقة التعامل مع المصابين بالمرض، مبينا تعرض مرضى” الإيدز” إلى النبذ الاجتماعي، و مواجهتهم صعوبات في التوظيف، و العنف الممارس ضدهم من قبل المجتمع، ما يدفعهم إلى التكتم الشديد حول إصابتهم بالمرض، فتنعكس إصابتهم سلبا على أسرهم وحياتهم الاجتماعية. و أبدى عدد من مرضى الإيدز، استعدادهم للظهور الإعلامي عند وجود الفرصة المناسبة، و التي تخدم قضيتهم، مبينين أنهم حاولوا باستخدام كافة السبل لإيصال معاناتهم، إلا أنهم لم يجدوا تجاوباً مع محاولاتهم، معتبرين هذه ” الأمسية” إحدى الطرق لإيصال معاناتهم، علق الدكتور فهد العنزي على ترحيبهم هذا بأنه خطوة في طريق الأمل حيث لن يكون أحد أقدر منهم على النضال لأجل تعريف المجتمع بقضيتهم وقام الأستاذ صلاح الغيدان بمداخلة أثنى فيها على شجاعة هؤلاء الناس بخروجهم للملأ للدفاع عن حق من حقوقهم وأبدى تعاطفه الشديد معهم وأعلن استعداده التام لأجل أن تظهر حلقة من برنامج الرئيس عن هذا الأمر وقد أبدى الفنان عبدالله صايل أنه مستعد للقيام بمعرض للكاريكاتير عن هذه الفئة المهمشة في المجتمع على حد تعبيره وفي ختام الأمسية اتفق الجميع على أنهم ينتظرون خطوة مبادرة من قبل مرضى الإيدز للبدء ببعض الحلول التي طرحها الحضور التي كانت تتمحور حول أنه بالإعلام بالإمكان تغير نظرة المجتمع السلبية لهم وكذلك فتح آفاق أوسع لهم مع قضيتهم الرئيسة وهي التوظيف وأخيرا توجه مرضى الإيدز بالشكر للحضور على تفاعلهم معهم ولمركز الأمير سلمان للشباب لتفاعلهم معهم واستضافته لهم في هذه الأمسية.