حجزت مياه الأمطار الغزيرة التي غمرت حي حسام الواقع غرب محافظة خميس مشيط المواطنين في منازلهم ومنعتهم من الدخول والخروج. وأكد عدد من سكان الحي أن التجمعات المائية التي تحيط بمنازلهم أحدثت أضراراً بممتلكاتهم في ظل عدم وجود حل دائم لتصريف مياه الأمطار. وقال سعيد البسامي (أحد المتضررين)، إن هطول الأمطار أصبح شبه يومي، مما أدى إلى تجمعها بكميات كبيرة، وأضاف، «هذه المرة هي الرابعة التي تغمر المياه فيها منازلنا ولا نستطيع الخروج والدخول، بل إن كثيرا من الأثاث أتلفته المياه»، مبينا أن الخوف يعتري سكان الحي بسبب وجود محول كهرباء الضغط العالي الذي تصل إليه المياه. أما إبراهيم بن جلاله، فأوضح أن الأهالي أصبحوا لا يتحركون من منازلهم مع سقوط الأمطار، مبينا أن المياه غمرت منزله أكثر من ثلاث مرات، وأضاف، «هذه المشكلة أصبحت تواجهنا خلال هذه الفترة، وفرق الدفاع المدني توجد في الموقع لمساعدتنا في سحب السيارات من وسط المياه التي لم تجد لها البلدية حلا رغم تقديمنا لعدد من الشكاوى، حيث تم اعتماد مشروع لتصريف المياه ولكن لا نعلم متى يرى النور».وذكر أن الأهالي يريدون إيجاد حل عاجل لمواجهة الأمطار التي تهطل خلال هذه الأيام، ويطالبون بالتعويض عن كل الأضرار التي لحقت بسكان الحي، حيث إن البعض فقد سيارته. من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة خميس مشيط مسفر الوادعي، أنه استقبل أهالي الحي بمكتبه في اليوم الأول لمباشرته لعمله رئيساً لبلدية محافظة خميس مشيط. وأضاف، «سمعت شكاوى الأهالي وتمكنت من الخروج إلى الموقع ومشاهدة الحي والأضرار التي خلفتها الأمطار، ووعدتهم بحل مشكلتهم في القريب العاجل»، مشيراً إلى أنه طلب من أحد أصحاب المنازل التوجه إليه غدا في مقر البلدية. وبين أنه سيتم بحث القضية مع المختصين لإيجاد حلول عاجلة وفعالة حتى يتم الانتهاء من المشروع بالكامل، مضيفا أن الحل المتاح حالياً هو توجيه عدد من صهاريج المياه لشفط المياه، ووعد الوادعي بإيجاد حلول عاجلة وسريعة وفعالة. وعن مدة المشروع، قال الوداعي، «لا يحضرني هذا لأني للتو باشرت مهام عملي، ولكن الصورة ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة».