خلفت الأمطار الأخيرة بحيرة في حي حسام غرب محافظة خميس مشيط متوسطة منازل السكان في أحد الشوارع. ورغم مطالبات السكان منذ عشرات السنين بإيجاد حلول لهذا الموقع الذي تتجمع فيه المياه مكونة بحيرة تشكل خطرا على حياة أبناء الحي، إلا أن الجهات ذات العلاقة لم تشرع في إنهاء معاناة السكان حتى الآن. وقد تحدث ل «عكاظ» عدد من المواطنين منهم علي الغامدي الذي قال: منذ 25 عاما وسكان الحي يتقدمون لبلدية خميس مشيط بالشكوى تلو الأخرى مطالبين بإنهاء معاناتهم من هذه البحيرة الموسمية، التي أصبحت أحد معالم الحي الرئيسة مع هطول الأمطار في كل عام، لترتفع معها درجة مخاوف الآباء والأمهات على أبنائهم، فضلا عن كونها تمثل مرتعا خصبا لتجمع القوارض والحشرات والنامس، ولا سيما البعوض الناقل لحمى الضنك وغيرها من الأمراض الخطيرة، كما أن هذه البحيرة تقع في شارع عام وبالتالي تتسبب في كثير من المشاكل، خاصة بالنسبة لأطفالنا الأبرياء وبالذات طلاب المدارس الابتدائية، الذين أصبحت هذه البحيرة الملوثة موعدا لتجمعهم في طريق العودة إلى منازلهم لممارسة اللعب والسباحة غير عابئين بالمخاطر المترتبة على ذلك. ويضيف عائض الشهراني: معاناتنا مستمرة مع هذه البحيرة التي جعلتنا نعرض منازلنا للبيع بأبخس الأثمان، هربا من الروائح المنبعثة من البحيرة والتي تزكم الأنوف طوال العام دون أن تبادر الجهات المعنية إلى تصريف مياهها أو ردمها. إلى ذلك، أوضح مصدر في بلدية الخميس أن طلب الأهالي في قسم الدراسات، والموقع مأخوذ في الاعتبار ضمن مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول، وقام مكتب متخصص بدراسة كافة الطلبات الواردة بهذا الشأن، وسيكون لها اعتماد في ميزانية العام الحالي أو العام المقبل بإذن الله.