طالبت مجموعة من النساء الحائليات بمنحهن بطاقات عائلية بأسمائهن، حالهن حال الرجال لتثبتن هوية أبنائهن، في ظل رفض بعض الأباء إعطاء زوجاتهم بطاقة العائلة أو صورة منها، خاصة حين تكون المرأة مطلقة، ومنهم من لايضيف أبناءه في البطاقة نتيجة خلافه مع زوجته، فتعاني المرأة الأمرّين من ذلك، خاصة في الدوائر الحكومية أو السفر، إلى جانب مايقتضي وجود أوراق رسمية بحوزتها. صلتي بأطفالي تقول المواطنة منيفة محمد أنها مطلقة ولها أبناء من طليقها، وتملك صورة فقط من بطاقة العائلة وغير مضافة بها، وتقول» مشكلتي أن الدوائر الحكومية تسألني دائما عن صلتي بأطفالي، كوني أحمل بطاقة الهوية الوطنية ولست مضافة في دفتر عائلة طليقي، فيتوجب عليّ في كل مرة أن أشرح أني مطلقة ولست مضافة في دفتر عائلة طليقي، وأرى من حقنا أن يتم استخراج بطاقات عائلية تثبت فيها صلتنا بأبنائنا». بينما بينت أم خالد أن معاناتها شبيهة بمعاناة أغلب المطلقات، وتقول» ليس لدي ما يثبت هوية ابني، غير بطاقة تطعيمه، فهي الوحيدة التي يتبين فيها أنه ابني وأنا أمه، أما شهادة ميلاده فهي عند والده، علما أنه لا يرى ابنه ولا يعرفه، وحاولت عدة مرات الحصول على نسخة من دفتر العائلة لكن دون جدوى». شكوى ضدي وأضافت أم خالد» من المشاكل التي واجهتني نتيجة عدم امتلاكي لأوارق ثبوتية، أني كنت مسافرة يوما للعلاج، وكان ابني معي وحين علم طليقي عن سفري ذهب وقدم شكوى ضدي، قال فيها أني ذهبت بالطفل دون علمه، وتم حجز أحد إخوتي و توقيفه مدة ثلاثة أيام، وكتب على أخي إقرار بأن يحضرني، و هددوه بمخاطبة إمارة منطقة حائل للتعميم علي في مطارات المملكة كي يستوقفوني، كوني لا أملك ما يثبت صلة قرابتي بطفلي، كما أن كرت التطعيم لا يعيرونه أي هتمام، وبالفعل عدت لأوضح أن ابني بحضانتي، وبأن تصرف زوجي ناتج عن قلة وعيه». خانة التابعين ولا تقل مشكلة هيا أهمية عمن سبقنها، وتوضح «زوجي لم يضف ابني إلى الآن في دفتر العائلة، وأتعامل بورقة التبليغ لإثبات هويته في كل مكان نكون فيه، خاصة في السفر، فأنا لا أملك أي اثبات غير هذه الورقة، كما أني أذهب به للمستوصفات الخاصة في مرضه، فهم لا يهتمون لأمر إثبات الهوية، وحتى من ناحية دراسته فقد سجلته في روضة خاصة وشرحت لهم وضعه الأسري، وكم أتمنى لو نتمكن من إضافة أبنائنا في «البرنت» الذي يستخرج مع بطاقة الهوية، حيث لا يتم الآن غير كتابة اسم المواطنة، وفي الخانات الأخرى اسم الأب والأم، وفي الأسفل توجد خانة التابعين لها ويضعون عندها صفر، وتتسائل» لماذا لا يكتبون أبناء المواطنة في هذه الخانة؟ لإثبات صلتها بأبنائها، حتى وإن كان هذا الاثبات داخل السعودية فقط». «برنت» تفصيلي وذكرت مديرة الفرع النسائي في الأحوال المدنية بحائل أريج الفوزان، أنهم يسهّلون الكثير من الأمور الخاصة بالنساء، وقالت ل»الشرق» «يمكن استخراج «برنت» تفصيلي للنساء في مثل هذه الحالات، يثبت فيه الأبناء المضافين للزوج، على أن تأتي المرأة بخطاب من الجهة التي تريد تقديم الإثبات لها، وصورة من شهادات ميلاد الأبناء، ويجب أن يكون للأم بطاقة هوية وطنية، وإذا كانت مضافة في دفتر عائلة الزوج يتم وضعها مع أبنائها وتوضيح صلتها بهم، أما إذا كانت غير مضافة لدفتر عائلة الزوج فلا تظهر على «البرنت»، وإذا كانت الأم لا تملك صورة من شهادة ميلاد الأطفال فعليها أن تعرض حالتها على الإدارة، وبدورها توجهنا لعمل مايناسب، وأضافت»يمكن أن تسحب صورة من دفتر العائلة للزوجة والأبناء لو أصدر الأب بطاقته من نفس المدينة».