ينشط في شهر رمضان المبارك ومع دخول الأعياد، بيع الألعاب النارية بشتى أنواعها، في المراكز التجارية وداخل الأحياء، في حين أنها تسبب مخاطر جمة على الفرد عند استخدامها بطرق خاطئة وغير مقننة، إضافة إلى أن الدخان المنبعث منها يحمل مواد ضارة تؤثر على صحة الطفل، ما دفع بعض المواطنين إلى مطالبة الجهات الأمنية بالتصدي لهذه الظاهرة ومكافحة بائعيها. ويرى محمد صبحي، من مدينة تبوك، أن استخدام الألعاب النارية ظاهرة سيئة ينجرّ الأطفال خلفها، وتسبب لهم عديدا من الأضرار، خاصة أن بعض الألعاب خطرة جدا، كالصواريخ التي تنطلق بسرعة فائقة، وأضاف صبحي أن أصواتها تزعج سكان الأحياء الصغيرة، وتسبب الفزع للمسنين، مطالبا الجهات الأمنية بملاحقة الباعة والقضاء على هذه الظاهرة. بينما قال ناصر صباح، إن شراء الناس لهذه الألعاب فيه تبذير للمال، مضيفا أن هم التجار هو الربح، فلا ينظرون إلى مصلحة الفرد ولا يهتمون بصحة الآخرين. ويتساءل تركي العنزي كيف دخلت هذه الألعاب النارية إلى البلد؟ مشيرا إلى أنه لا بد أن تتم توعية الأطفال بأضرارها، وتوضيح ما تسببه لهم من مشكلات صحية وهدر للمال. مطالبا وسائل الإعلام بشن حملة على من يتاجر بها، فضلا عن توعية المجتمع بأضرارها. من جهته أكد المتحدث الإعلامي في الدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي، أن هناك تعاونا بين دوريات الدفاع المدني والدوريات الأمنية للتصدي لمَن يبيع الألعاب النارية، مشيرا إلى أنهم حينما يعثرون عليها لدى الباعة فإنهم يقومون بسحبها وتسليمها في محضر للشرطة، مبينا أنهم يتخذون الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع. وشدد على دور الأسرة في مراقبة أطفالها، خاصة مَن يحملون أعواد الكبريت منهم لإشعال هذه الألعاب التي غالبا ما تسبب الحرائق.