تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات المختلفة من الظواهر الخطرة التي تنتشر في أيام الأعياد، والتي دائما ما تكون في أيادي أطفال صغار، وسط غفلة من أولياء أمورهم، رغم التحذيرات المستمرة من خطورة هذه الألعاب، ووسط تهاون من يقوم ببيعها ونشرها دون وجود رقيب أو حسيب، والضحية دائما هم مستخدموها من الأطفال، الذين يتعرضون للإصابات المختلفة، فتتحول أفراح العيد إلى أحزان ومآس. ولا تقتصر خطورة الألعاب النارية على مستخدميها، بل ان هناك أناسا أبرياء، ليس لهم ذنب، يتحملون أخطاء الآخرين، ويكونون هم الضحية بسبب سوء الاستخدام. فواقع هذه الألعاب النارية، يظهر بجلاء في أيام العيد والمستشفيات شاهدة على هذه الحال لما تسببه من مخاطر وإصابات وحروق ربما تؤدي إلى التشوهات الخطرة، وما يمكن أن تسببه من حرائق وأضرار في الممتلكات. إزعاجات لاتتوقف يقول عبدالرحمن الخالدي: «دائما ما نشهد ونسمع الإزعاجات المخيفة بسبب الألعاب النارية والمفرقعات الخطرة، التي يقوم بها الأطفال، خصوصا في أيام العيد، فتجد أن هناك أطفالا صغارا يحملون في أياديهم القداحات وأعواد الكبريت، ويقومون بأنفسهم بإشعال الألعاب النارية، وسط مخاوف كبيرة علينا وعليهم»، مضيفاً: «المشكلة الكبيرة أن هناك عائلات تقوم بتشجيع أبنائهم وأطفالهم على هذا التصرف الخطر، دون أي متابعة منهم، أو حتى إرشادهم، بل انهم يمدونهم بالفلوس دون أن يعلموا أنهم يقودون أطفالهم إلى المخاطر». أفسدت الفرحة ويقول محمد السهلي: «علينا أن نعود ونتذكر ما حصل في المناسبات الماضية، وخصوصا الأعياد واستخدام هذه الألعاب النارية، وما شهدته المستشفيات من حالات حرجة، أدت إلى وفيات وإعاقات وتشوهات، كل ذلك بسبب هذه الألعاب النارية الخطرة، التي أفسدت فرحة أناس أبرياء بأيام الأعياد، ومن هذا المنطلق، علينا جميعا أن نقف جميعا لمواجهة هذه الظاهرة، ونقوم بالإبلاغ على من يروجها أو يستخدمها، حفاظاً على سلامة الجميع». احترق ثوبي وتضرر شاهين الشاهين من هذه الألعاب النارية، ويقول: «كنت واقفاً في أحد الأيام، وفوجئت بألعاب نارية طائرة، تلتصق بثوبي وتحرق جزءاً منه، ولولا لطف الله تعالى، لحدث لي حريق، كل ذلك بسبب عبث أطفال وسط غفلة من أهاليهم»، مضيفاً: «الألعاب النارية عادة سلوكية خطرة، أصبحت معتادة عند الأطفال من أجل إلحاق الضرر بالآخرين». الدفاع المدني وحذر المقدم منصور الدوسري المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني في المنطقة الشرقية من عملية استخدام الألعاب النارية في أيام الأعياد أو غيرها وقال ل»اليوم» :إن «هناك خطة وتعاوناً بين إدارة الدفاع والشرطة، للقضاء على ظاهرة استخدام الألعاب النارية». وقال: «دائما ما تشهد أيام الأعياد انطلاق الألعاب النارية، خصوصا بين أيادي الأطفال، وسط غفلة من أسرهم»، مضيفاً: «نعمل جاهدين من خلال التوجيهات والإرشادات لتجنب استخدام هذه الألعاب النارية، لما لها من أضرار على الفرد وعلى الناس الآخرين، والدور الأهم متعلق بالأسرة التي يجب أن تعي مخاطر هذه الألعاب على أبنائها، من خلال توجيههم بالابتعاد عن استخدامها، وأهمية متابعتهم ومراقبتهم، وبالتالي منعهم مما قد يضرهم ويضر الآخرين»، مشيرا إلى أن «هناك حالات سجلت في الأعوام الماضية أيام الأعياد بسبب الإهمال، وغفلة الأسر عن أبنائها، خصوصا ممن يحملون أعواد الكبريت في أياديهم، والتي دائما ما تكون سبباً في وقوع الحرائق»، مؤكدا أن «هناك متابعة وجولات ميدانية لمراقبة الأسواق، ومعرفة من يستخدم هذه الألعاب النارية، والقبض عليهم وتسليمهم لأقرب مركز شرطة، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، حفاظاً على سلامة الجميع».