بحث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا مع العاهل الاردني عبد الله الثاني الخميس في عمان الانتقال السياسي في سوريا “ما بعد الرئيس بشار الأسد”، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل للصحفيين بعد اللقاء ان بانيتا وعبد الله الثاني ناقشا “ابعاد العملية الانتقالية السياسية في سوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد”. واضاف ليتل ان الملك الاردني والمسؤول الامريكي “اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من اجل رحيل الاسد”، الذي يواجه نظامه بقبضة حديدية احتجاجات شعبية منذ مارس 2011 تحولت لاحقا الى انتفاضة مسلحة. وكان بانيتا وصل الخميس الى عمان للقاء عبد الله الثاني لبحث الازمة السورية ومسألة تدفق اللاجئين الى المملكة من جارتها الشمالية، وذلك ضمن جولة في المنطقة شملت تونس، مصر واسرائيل. وقال بانيتا للصحفيين المرافقين له قبيل هبوط طائرته في مطار ماركا العسكري شرق عمان ان “دولتينا قلقتان مما يجري في سوريا واانعكاسات التي قد تترتب على ذلك على الاستقرار في المنطقة”. واضاف ان الولاياتالمتحدة “تعمل بشكل وثيق جدا” مع الأردنيين لتقديم مساعدات انسانية لحوالى 145 الف سوري هربوا الى الأردن، معبرا عن شكره للسلطات “لتركها الحدود مفتوحة امام الفارين من العنف في سوريا”. وافتتح الاردن الاحد اول مخيم رسمي للاجئين السوريين في منطقة الزعتري بمحافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا، يفترض ان يتسع لنحو 120 الف لاجىء. ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فر اكثر من 267 الف سوري من بلدهم منذ اندلاع انتفاضة شعبية في مارس 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد والتي تحولت الى نزاع مسلح ادى الى مقتل اكثر من 20 الف شخص حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واشارت الى ان معظم هؤلاء فروا الى الاردن وتركيا ولبنان. من جهته، اكد بانيتا ان وزارة الدفاع الامريكية “وصلت الى مستوى غير مسبوق من التعاون مع الجيش الاردني وذلك في ضوء ما يحدث في سوريا”. واضاف “فعلنا ذلك بطريقة نحاول من خلالها الوصول الى اكبر تقارب ممكن بيننا للتعامل مع اي طارىء يحدث هناك”. وزار عاهل الاردن الاربعاء قرية تل شهاب الحدودية وتناول طعام الافطار الرمضاني مع قوات حرس الحدود في الموقع، على ما افاد الديوان الملكي الاردني. أ ف ب | عمان