ذكرت معلومات أميركية أن كتيبة أميركية ستتوجه إلى عمان لتدريب الجيش الأردني على الأمن الحدودي وذلك غداة استقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا حيث بحثا في الانتقال السياسي في سورية «ما بعد الرئيس بشار الأسد»، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل للصحافيين بعد اجتماع العاهل الأردني ووزير الدفاع الأميركي إن بانيتا وعبد الله الثاني ناقشا «أبعاد العملية الانتقالية السياسية في سورية ما بعد الرئيس بشار الأسد». وأضاف ليتل أن الملك الأردني والمسؤول الأميركي «اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من اجل رحيل الأسد». ولم يصدر عن الجانب الأردني توضيحات عما دار في الاجتماع واكتفى بيان الديوان الملكي بقوله انه «تم البحث في علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها، إضافة إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الأوضاع في سورية». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بانيتا أن وزارة الدفاع الأميركية «وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التعاون مع الجيش الأردني (...) وذلك في ضوء ما يحدث في سورية». وأضاف «فعلنا ذلك بطريقة نحاول من خلالها الوصول إلى اكبر تقارب ممكن بيننا للتعامل مع أي طارئ يحدث هناك». وقال بانيتا للصحافيين المرافقين له قبيل هبوط طائرته في مطار ماركا العسكري (شرق عمان) إن «دولتينا قلقتان مما يجري في سورية والانعكاسات التي قد تترتب على ذلك على الاستقرار في المنطقة». وأضاف أن الولاياتالمتحدة «تعمل بشكل وثيق جداً» مع الأردنيين لتقديم مساعدات إنسانية لحوالى 145 ألف سوري هربوا إلى الأردن، معبراً عن شكره للسلطات «لتركها الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف في سورية. وكان بانيتا وصل إلى عمان أمس في إطار جولة في المنطقة شملت تونس ومصر وإسرائيل للبحث في الأزمة السورية وقضية برنامج إيران النووي. وألغى بانيتا مؤتمراً صحافياً دعا إليه الصحافيين في مطار ماركا العسكري حيث حطت طائرته. وكان موقع «بلاك ثيم» الأميركي المتخصص بالشؤون العسكرية ذكر أن كتيبة أميركية ستتوجه إلى عمان لتدريب الجيش الأردني على الأمن الحدودي بناء على طلب الأردن. وذكر الموقع أول من امس أنه تم حشد كتيبة «مدفعية الميدان 181- شاتانوغا» في ولاية تينيسي لتدريب الأردنيين على زيادة قدرتهم الدفاعية. لكن مصدراً رسمياً أردنياً رفض تأكيد أو نفي الخبر، مؤكداً أن التدريبات مع الجيش الأميركي «دائمة وليست جديدة» وكان آخرها مناورات «الأسد المتأهب» في الصحراء الأردنية الجنوبية. إلى ذلك، استقبل العاهل الأردني وزير الخارجية الأسترالي بوب كار وتبادلا وجهات النظر حيال التطورات السياسية على الساحة الإقليمية، بحسب بيان للديوان الملكي، خصوصاً التطورات المتسارعة في سورية، حيث أعرب الملك عن قلق الأردن جراء التصعيد الحاصل وازدياد حدة العنف هناك، وتداعياته الخطيرة على دول المنطقة. ودعا الملك عبدالله الثاني إلى إيجاد مخرج سلمي للأزمة يضع حداً للعنف وإراقة الدماء ويجنب الشعب السوري المزيد من المعاناة. وعبر الوزير الأسترالي عن استعداد بلاده تقديم الدعم للأردن في جهوده لاستقبال اللاجئين السوريين، وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.