أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي عواض عسيري أن الحكومة اللبنانية أبلغت السفارة السعودية بمغادرة الفتاة السعودية التي أعلنت تنصرها إلى تركيا، مبينا أنهم لا يعرفون أن مغادرتها لتركيا ستكون محطة عبور لدول أخرى أم أنها ستقيم بشكل دائم. وأبان عسيري في اتصال هاتفي ل «الشرق» أنهم لم يحددوا تاريخ مغادرتها لكنه كان في الفترة الأخيرة، وأشار عسيري إلى أن أسرة الفتاة السعودية سبق والتقت بالفتاة بالتعاون مع السفارة لكنهم لم يفلحوا في ثني الفتاة عن قرارها و العودة بها للسعودية رغم محاولاتهم الحثيثة مع أهلها، مؤكدا أنهم رتبوا مع الجهات المختصة لضمان سلامة الفتاة في حال وصولها للمملكة. وأشار عسيري إلى أنه لم يثبت لديهم تنصر الفتاة، مبينا أنه بمغادرتها للبنان فليس للسفارة أية علاقة بها كونها لم تعد ضمن الرعايا السعوديين في الجمهورية اللبنانية. يشار إلى أن والد الفتاة قام مؤخرا بتقديم دعوى قضائية ضد مواطن سعودي ومقيم لبناني متهماً إياهما بتنصير ابنته البالغة من العمر 28 سنة، واعتناقها ديانة المسيحية وتهريبها من المملكة من خلال عملها معهما في إحدى شركات التأمين في محافظة الخبر. وقد استطاعا أن يقنعاها بالتخلي عن ديانتها واعتناق الديانة المسيحية ومن ثم تهريبها إلى البحرين ومن ثم إلى لبنان. القبض على اللبناني المتهم بتغرير فتاة الخبر «المتنصرة» ألقت شرطة المنطقة الشرقية يوم أمس القبض على المقيم اللبناني المتهم بالاشتراك في تغرير فتاة سعودية لاعتناق الديانة المسيحية وتحريضها وتسهيل مهمة تهريبها من المملكة إلى لبنان عبر البحرين، حسب إفادة وبلاغ والدي الفتاة لدى الجهات الأمنية. وعلمت «الشرق» من مصادرها أن اللبناني مثُل أمس أمام محكمة الخبر لسماع أقواله والنظر في القضية، واستمرت الجلسة أربع ساعات، بعدها تم التحفظ على المدعى عليه واحتجازه في شرطة الثقبة التي كان لها الدور الأساسي في القبض عليه. وأكدت مصادر «الشرق» أن المتهم يعمل مديراً تنفيذياً لدى الشركة التي كانت الفتاة تعمل فيها. إلى ذلك عرض عدد من المحامين والمستشارين القانونيين خدماتهم للترافع المجاني عن والدي الفتاة، في حين طالب عدد من المشايخ والقضاة عبر «الشرق» عدم تصعيد القضية واعتبارها حادثة عابرة لكي لا تسبب ظاهرة قد ينساق خلفها أصحاب النفوس الضعيفة، أو يروج لها أعداء الدين.