تسبب قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المتعلق بربط شحن شرائح الاتصالات مسبقة الدفع للهاتف المتنقل أو إعادة شحنها أو تحويل رصيدها برقم الهوية، في ازدحام مكاتب مبيعات شركات الاتصالات بعملائها لتحديث بياناتهم وتسجيل أرقامهم التي لا تحمل أسماء صريحة وفقا للبطاقة الشخصية وتفاديا لفصل الخدمة عن الهاتف، واستجابة لتوجيهات الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات التي أكدت مؤخرا ضرورة ربط إعادة شحن الشريحة لإدخال رقم الهوية أو الإقامة المطابق للرقم الذي تم بموجبه الاشتراك بالخدمة. وأيد عدد من المواطنين بحائل القرار، مؤكدين أنه سيخفف من الإزعاج المتكرر من أرقام الجوال التي يكون أصحابها مجهولين. وقال خليل التريباني، إن الخطوة كان يجب أن يتم إقرارها منذ زمن طويل لأن ذلك سيكون له تأثير كبير في الحد من الإزعاجات المتكررة التي يتلقاها كثير من المواطنين. أما علي الشمرين فأكد أنه في حال اكتمال تحديثات جميع الشرائح التي لا تحمل أسماء وتقييدها في اسم المشترك والتزام شركات الاتصالات بهذه التوجيهات، فستنهي الإزعاجات التي تصدر من الأرقام المجهولة كلياً. من جهته، وصف المحامي والمستشار الدكتور سليمان العجلان، القرار بأنه تاريخي وهام ومفصلي لصالح المستخدمين لخدمات هيئة الاتصالات في المقام الأول قبل مصلحتها بترقية وزيادة الأمان في استخدام خدماتها وخصوصاً الجوال الذي أصبح وسيلةً لا غنى عنها مطلقاً بأي حال من الأحوال في كل مجالات الحياة، وأضاف “مع ذلك كنَا نأمل أن تكون هذه الإجراءات بآلية أفضل مما طرحت به لتواكب ما ذكرنا من تطور وتمنع التكدس والازدحام الذي حصل بسببه في مكاتب خدمة العملاء المختلفة، كما أن حالة الهلع التي أصابت المشتركين من جراء ذلك جعلتهم يتسابقون لمكاتب خدمة العملاء وهم يأملون في الانتهاء من ذلك الإجراء حتى يستمر تمتعهم بالخدمة من دون تهديد وعمل ترتيبات يتم فيها التناوب على المكاتب والمقسمات تجنباً للضغط والازدحام خصوصاً في هذا الشهر الكريم”.