بوابتك إلى العالم هي موقعك بالشبكة الإلكترونية، وهي عنوانك الحقيقي وسمتك، وهي الانطباع الأول الذي من خلاله يأتي الحكم عليك، وللأسف فمعظم الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية تكون مواقعها الإلكترونية مهترئة ومتهالكة، وغير محدثة وعاجزة عن تقديم الخدمات التفاعلية. «الشرق» في عددها الأول قدمت في صفحتها الأخيرة في زاوية (حكومة. كم) موجزاً أو قل جولة قصيرة بموقع وزارة النقل الإلكتروني، الذي كشف عن عيوب بالموقع، مثل وجود روابط عدة معطلة، ووجود معلومات لا تخص الجهة نفسها، وقديمة جداً مثل إحصائيات حوادث السيارات عام 1425ه، أي قبل ثماني سنوات، بالإضافة إلى فقر بالتصميم وضعف في الأمان وغياب للخدمات التفاعلية. لا أحد يشك في أن الموقع الإلكتروني، وأضف إليه سنترال الجهة هو المؤشر الأقرب، والأوضح في الإجابة عن إذا ما كانت تلك الجهة تحترمك أو تهتم بك أو لا، فمواقع على شاكلة (خلاخل والخلل بالداخل) هي مواقع عدمها خير من وجودها، على الأقل توفر على الزائر وقتاً يهدره في التجول في (متاهة البحث عن الباب المفتوح)، وقس على ذلك سنترالات لا تسمع، وإن سمعت لا تتكلم وإن تكلمت أحالتك لهواتف لا تكف عن الرنين بدون مجيب أو (رقيب لمن لا يجيب). عندما تصدم بمثل هذه الوزارات التي سيماها في مواقعها الإلكترونية وسنترالاتها، فأنك-حتماً- ستدعو الله ألا تضطرك الظروف إلى زيارتها، حيث إن (الكتاب باين من عنوانه)، وأن ما سيكون في دهاليزها لن يقل متاهة وعنتاً عما تقدمه مواقعها في الشبكة وتجاوب سنترالاتها.