حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس، من أن تفكك منطقة اليورو ستكون له عواقب على وزارة الدفاع الأمريكية، وسيهدد أكبر برامجها للأسلحة، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تواجه خطراً كبيراً. وقال ديمبسي إنه التقى مع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بن برنانكي، لمدة ساعتين الأسبوع الماضي بعد زيارة لمقر مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك الشهر الماضي. ويأتي هذا اللقاء في إطار محاولة ديمبسي للتعرف على القضايا الاقتصادية العالمية التي من المرجح أن تحدد قراراته كرئيس لهيئة الأركان الأمريكية، وهو المنصب الذي تولاه في سبتمبر الماضي. وأضاف ديمبسي خلال حفل استضافه المجلس الأطلسي، وهو معهد بحثي مقره في واشنطن «أعرف أنهم اتخذوا بعض الإجراءات مع الأعضاء السبعة عشر في منطقة اليورو في محاولة لتحسين السياسة النقدية والمالية، ولكن من غير الواضح بالنسبة لي على الأقل أن هذه ستكون الوسيلة التي تجعل منطقة اليورو تتماسك». ورغم اعترافه بأنه لا يملك خبرة في الأمور الاقتصادية، وأن من النادر أن يعلق رئيس لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة على قضايا اقتصادية، إلا أن ديمبسي أوضح أن جزءاً من قلقه هو أن الجيش الأمريكي قد يتعرض لخطر من أي تفكك لمنطقة اليورو، بسبب احتمال نشوب اضطرابات أهلية وتفكك الاتحاد الأوروبي. ولم يدلِ بتفصيلات بشأن المخاوف من حدوث اضطرابات أهلية، ولكن خبراء يشيرون إلى احتمال اندلاع أعمال شغب وسحب للأموال من البنوك في حالة تفكك منطقة اليورو. يذكر أن الولاياتالمتحدة لديها أكثر من 80 ألف جندي في أوروبا وأكثر من 20 ألف موظف مدني. وأشار ديمبسي إلى برنامج المقاتلة «جوينت سترايك إف-35» وهو أكثر برامج الأسلحة تكلفة بالنسبة لوزارة الدفاع الأمريكية، التي تقوم الولاياتالمتحدة بتطويرها مع شركاء من بينهم بريطانيا وإيطاليا. وعدّ إن أي أزمة في أوروبا إذا كانت خطيرة بما يكفي، فقد تجبر الحلفاء على إعادة توزيع الإنفاق الذي كان مخصصاً للطائرة إف35، وهو ما قد يرفع تكلفة الطائرات التي تصنعها أمريكا بمفردها، في وقت يتم فيه تقليص ميزانيات وزارة الدفاع الأمريكية.