تناول عدد من المثقفين والأدباء السعوديين واللبنانيين، في أمسية التقوا فيها على هامش معرض بيروت الدولي للكتاب، يوم الأربعاء الماضي، في الصالون الأدبي السعودي لجناح المملكة -عدداً من القضايا الأدبية والفنية التي تتعلق بالشعر والفنون الأخرى؛ مستمعين لبعض الشعراء الذين حضروا هذه الجلسة، وكذا لبعض الفنانين التشكيليين.أدار الجلسة عبدالله الناصر، بحضور الملحق الثقافي، مساعد الجرّاح، حيث بدأ الناصر باستعراض البعد الثقافي بين لبنان والمملكة العربية السعودية، والتجارب الأدبية المتجانسة لدى المفكرين والكُتّاب في الجانبين، فضلاً عن مكانة الكتاب اللبناني، وحركة النشر الكبيرة التي حققت للمثقف السعودي الحضور في بلدان عربية وعالمية.بدأ المثاقفة الشاعر اللبناني «طارق آل ناصر الدين»، فتحدث عن الشعر ومكانته لدى الإنسان، واحتضان هذا الإبداع للقضايا الكبرى؛ ما جعل منه وسيلة مهمّة في حياة البشر بإيصاله الصوت إلى أنحاء العالم.وفي ملمح هام، تحدث الشاعر اللبناني شوقي بزيع عن تجربته في «سوق عكاظ»، وعن فوزه بجائزة المهرجان، وانطباعاته عن مدينة الطائف، مؤكداً أن تلك الجائزة شهادة يعتزّ بها كثيراً.ومن جهته، تحدث محمد القشعمي عن جانب من حياة الراحل عبدالكريم الجهيمان، وهو اشتغاله الدؤوب بتسجيل الأمثال الشعبية، حتى جمعها في عشرة مجلدات احتوت عشرة آلاف مثل شعبي في الجزيرة العربية، وكذلك جمع القصص والأساطير الشعبية في الجزيرة العربية، في خمسة مجلدات، ومن الطرائف في العمل على هذا المشروع أن الجهيمان قبل ستين عاماً تقريباً أعلن أنه سيدفع ريالاً لكل من يهبه مثلاً شعبياً.