حضر اسم الراحل عبد الكريم الجيهمان وجهوده في المثاقفة، التي نظمها أخيراً جناح السعودية على هامش معرض بيروت للكتاب، الذي يقام حالياً، وشارك فيها عدد من المثقفين السعوديين واللبنانيين، إذ شارك الكاتب محمد القشعمي، الذي يعد رفيق الراحل بحديث حول الجهيمان، و «اشتغاله الدؤوب على تسجيل الأمثال الشعبية حتى جمعها في عشرة مجلدات، احتوت عشرة آلاف مثل شعبي في الجزيرة العربية، وكذلك جمع القصص والأساطير الشعبية في الجزيرة العربية وقد تضمنتها خمسة مجلدات»، متطرقاً إلى ما وصفه بالطرائف في العمل على هذا المشروع «أن الجهيمان قبل ستين عاماً تقريباً أعلن بأنه سيدفع ريالاً لكل من يهبه مثلاً شعبياً». المثاقفة اللبنانية السعودية، التي حضرها الملحق الثقافي مساعد الجراح، ضمت شعراء وروائيين وفنانين تشكيليين تناولوا عدداً من القضايا الأدبية والفنية، في ما يتعلق بالشعر والفنون الأخرى؛ مستمعين لبعض الشعراء الذين حضروا. وتحدث الشاعر اللبناني طارق آل ناصر الدين عن الشعر ومكانته لدى الإنسان واحتضان هذا الإبداع للقضايا الكبرى، مما جعل منه وسيلة مهمة في حياة البشر لوصول الصوت إلى أنحاء العالم. ومن جانبه تحدث الناقد اللبناني غازي قوهجي عن المكان وارتباطه بالشعر، مؤكداً أن الإنسان هو المحور ولا يجب أن نُفرط في مفهوم المكان بالنسبة للشعر. وقرأ الشاعر الشاب اللبناني سليم علاء الدين قصيدة عن قرية «بنت جبيل». وفي ملمح مهم تحدث الشاعر اللبناني شوقي بزيع عن تجربته في «سوق عكاظ» وعن فوزه بجائزة المهرجان وتحدث عن انطباعه حول مدينة الطائف. وتطرقت التشكيلية اللبنانية خيرات الزين إلى أهمية «مشاركة الفنون المختلفة مع الأجناس الأدبية، وكيف أن بنية القصيدة تحرض على تماهي اللون في المعنى لمحاكاة جديدة». وأثنى التشكيلي السعودي فهد الربيق على دعم وزارة التعليم العالي للفنانين السعوديين والملحقية الثقافية، التي أتاحت له «فرصة اللقاء بالجمهور اللبناني والتعرف على انطباعاتهم المدهشة التي كانت محفزاً كبيراً لمشاركات قادمة».