الحزن والألم ينتاب وزير الدفاع الإيراني «أحمد وحيدي» إثر تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق ومصرع رموز الإجرام. ووجّه «وحيدي» برقية تعزية إلى وزير دفاع «بشار» الجديد «فهد جاسم» عبّر فيها عن «تعاطفه مع نظام بشار» المتهاوي، وأشارت جريدة «كيهان» الإيرانية إلى «وجود أيادٍ خليجية وأمريكية في عملية قتل وزير الدفاع السوري داود راجحة وآصف شوكت وقادة آخرين» يتنافسون على قتل المواطنين. وأكد «وحيدي» أن «الجيش العربي السوري سينتصر على الأنظمة المستبدة في العالم»!! علماً بأن هذا الجيش يخوض الآن أشرس المعارك ضد الشعب السوري الأعزل -إلا من الإرادة- ونال النظامان في سوريا وإيران صفة «الشمولية» و«الاستبداد» بجدارة نظراً لفظاعة أساليبهما المستخدمة في القمع والقهر والإبادة وإرهاب الشعوب. ورفض رئيس المكتب السياسي للمجلس الوطني السوري «برهان غليون» مبادرة وزير الخارجية الإيراني «صالحي» «استضافة المعارضة وبشار للوساطة بينهما». وأكد «غليون» أن «إيران لم تُخفِ أبداً حمايتها لنظام بشار وعملت على تجهيزه» لقتل السوريين. وقال: «يؤكد الواقع أن النظام السوري يقود حرباً ضروساً ضد أبناء شعبه وأي وساطة لا يمكنها تغيير هذا الواقع». وأدانت الخارجية الإيرانية بشدّة الهجوم على مبنى الأمن القومي بدمشق، وأكدت أن «التدخل الأجنبي وإرسال السلاح والذخيرة وحماية بعض الأطراف الإقليمية والدولية، يعدّ عملاً إرهابياً ولا يخدم أمن واستقرار سوريا»! والواضح أن إيران تدين نفس الجرائم التي ارتكبتها في سوريا، فبالأمس تحدّثت جريدة «ستامبا» الإيطالية عن معلومات تؤكد نقل الطائرات الإيرانية المدنية الأسلحة والذخائر لنظام «بشار» عبر مطار «دمشق»و«بيروت»و«ألمانيا» و«أوروبا»، وأن الخطوط الجوية الإيرانية «إيران إير» و«ماهان إير» و«باس إير» تعدّ الرائدة في إرسال الموت لسوريا.