الوئام – وكالات قال البيت الأبيض الأربعاء إن الولاياتالمتحدة “لا تعرف شيئا” عن مكان الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما أفادت وكالة أنباء “رويترز”. وكان البيت الأبيض أعلن أن الأسد “يفقد السيطرة على سوريا”، وأن الولاياتالمتحدة “تعمل بشكل عاجل مع شركائها الدوليين من أجل حدوث انتقال سياسي هناك”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور بعد تفجير في دمشق قتل به وزير الدفاع وصهر الأسد: “هناك قوة دافعة حقيقية ضد الأسد مع تزايد حالات الانشقاق وزيادة في قوة المعارضة التي تعمل في شتى أنحاء البلاد ووحدتها”. وأضاف: “مع فقد نظام الأسد السيطرة حان الوقت للشعب السوري والمجتمع الدولي للتركيز على التالي”. وتابع: “نعمل بصورة عاجلة مع شركائنا الدوليين للدفع من أجل انتقال سياسي في سوريا. المجتمع الدولي بما فيه المعارضة اجتمع عدة مرات لبدء هذه العملية ويجب أن يستمر”. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الوضع في سوريا “يخرج عن السيطرة” على ما يبدو وأبدى قلقه إزاء تزايد العنف وجدد الدعوات لزيادة الضغط العالمي على الرئيس السوري بشار الأسد لكي يتنحى. واستطرد “هذا وضع يخرج بسرعة عن السيطرة” مضيفا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى “ممارسة أقصى درجات الضغط على الأسد لكي يفعل الصواب ويتنحى ويسمح بانتقال سلمي” للسلطة. روسياوإيران يدينان ووصفت موسكو التفجير الذي استهدف الأربعاء مقر الأمن القومي بدمشق ب”الإرهابي”، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الهجوم. ومن جهة أخرى، أدانت إيران التفجير، وقالت إن الدعم الخارجي “للأعمال الإرهابية” لن ينجح في زعزعة استقرار سوريا. وقال بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة مهر للأنباء: “أدانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارا العنف واللجوء للإجراءات الهدامة وتعتقد أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية في سوريا هو المحادثات”. وأضاف: “إرسال الأسلحة والذخيرة إلى البلاد والدعم الذي تقدمه بعض الأطراف الإقليمية والدولية من خلال أعمال إرهابية تستهدف أمن الشعب السوري واستقراره الراسخ لن يؤديا إلى شيء”. وأضاف البيان: “أي نوع من عدم الاستقرار في هذا البلد يمكن أن يذكي الاضطراب والأزمة في المنطقة ويؤدي إلى عنف واضطراب أوسع نطاقا”. وكان مسؤولون إيرانيون قالوا في وقت سابق هذا الأسبوع إن طهران مستعدة لاستضافة محادثات بين جانبي الصراع في سوريا، لكن بعض شخصيات المعارضة السورية سارعت إلى رفض العرض.