عبدالله خضر فارسي نُهنِّئ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لاختياره من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ولياً للعهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، كما نُهنِّئ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، بتعينيه وزيراً للداخلية. لقد تم تعيينهما في موقعين كبيرين، لكنهما هرم الحكمة. رغم أن وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خسارة كبيرة للعالمين العربي والإسلامي، حيث كان نايف صمام الأمان للمملكة، وتشهد له جميع دول العالم العربية والإسلامية والأوروبية بذلك. والأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، له مواقف نبيلة وعظيمة ولو أردنا أن نذكرها لن يتوقف القلم وهو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، معروف بعطائه، منذ تاريخ تعيينه في إمارة الرياض، وقد أفنى 57 عاماً في إمارة الرياض وأحبه أهل الرياض، وقد كان في زمن تعيينه في إمارة الرياض يرأس عمله وعمل عشرات الجمعيات والمؤسسات الطبية والخدمات الإنسانية والخيرية والإغاثة الإنسانية، وقد شكره الجميع على أعماله التي يقوم بها ولن ننسى من خدماته مشروع خدمات تطوير مدينة الرياض التي نشهدها الآن وكل هذا وهو يتقلد أوسمة عربية ووطنية وكذلك كان المسؤول عن أعمال عديدة في المجتمع وشكل كل ذلك دعماً كبيراً من النجاحات المعروفة. أما بالنسبة للأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله فقد شاهدته في منامي يوم الأحد الموافق 27-7/28 ليلة الإثنين يطوف في بيت الله الحرام وعليه إحرام أبيض وبجواره الشيخ عبدالرحمن السديس ويلبس الشيخ ثوباً أبيض وبشتاً أبيض ولحية بيضاء وأنا كنت أصلي في المقام وبعد طوافهما جاء الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وصلى بجواري وقال: (لا أرغب من الموطنين إلا دعاءهم لي) . أعود إلى أعمال الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ورعاه، فمنها دعم جمعية المعاقين ومركز سلمان لعلماء أبحاث الإعاقة وجمعية رعاية الأيتام ولو أردنا أن نحصر خدماته لا نستطيع حصرها وهذا من الأشياء الظاهرة غير الاشياء المخفية من الخيرات، وقد دعم جمعيات الزواج في الرياض وقد تعاون مع إخوانه على استئصال الإرهاب من جذوره، وفقه الله. وتعاون مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في الارتقاء بكل مجالات التنمية والبناء. أما وزير الداخليّة الأمير أحمد، فقد كان نائباً لأمير مكةالمكرمة، ثمّ تمّ تعيينه في الداخلية نائباً للأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وقد قضى فيها سنوات طويلة، في خدمة الدين والوطن ومحاربة الإرهاب وهذا دليل على أننا لم نجد فراغاً أمنياً في عهد خادم الحرمين الشريفين وعهد الأمراء من أبناء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وكل من سار على الطريق المستقيم في خدمة الدين والوطن. إننا إن أردنا أن نكتب في هذا الموضوع لما توقف القلم ولكن والحمد لله بتعيين الأمير سلمان ولياً للعهد وتعيين الأمير أحمد وزيراً للداخلية فقد اكتمل بناء مكتمل، لنسير جميعاً في مسيرة العطاء والبناء والتنمية.