نحمد الله ونشكره على ما أنعم به الله علينا من نعم في هذا الوطن الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبلادنا هذه الأيام وهي تودع الغالي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي حزن الجميع لفراقه سائلين المولى عز وجل أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قدمه من خدمات إنسانية وخيرية لهذا الوطن والتي لا يمكن حصرها وتخفف علينا الألم تلك الثقة الكريمة من خادم الحرمين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وسموه الكريم جدير بذلك من واقع خبرته الطويلة في قيادته للعديد من الأعمال الهامة في هذا الوطن منذ توليه إمارة الرياض أكثر من خمسين عاما حافلة بالعطاء والإخلاص والتضحية وليس غريباً على سيدي سلمان هذا التكليف فهو من الرجال الذين لهم مواقف هامة حيث قاد العديد من الجمعيات الخيرية واللجان المتعددة ومثّل هذا الوطن في كثير من المناسبات داخليا وخارجيا واستطاع أن يبرز في تنفيذها بكل ثقة ونجاح، ولا شك أن قيادته لولاية العهد التي تقلدها من لدن خادم الحرمين تعتبر جديرة به وهو رجل عطاء وبناء وحكمة وكان له دور في كثير من المهام التي أسندت إليه من قبل قادة هذا الوطن منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- من واقع هذه الثقة الكريمة التي ستكون دافعاً لسمو الأمير سلمان من أجل سير العمل لصالح هذا الوطن بكل عزيمة واقتدار نسأل الله له التوفيق وأن يمده الله بعونه ويسدد خطاه ويطيل عمره. ولقد سررنا وفرحنا بالثقة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية وهي من الجهات الحكومية الهامة في جهاز الدولة وهذه الثقة التي يستحقها سموه الكريم الذي كان له خبرة طويلة في هذا المجال عندما كان عضدا ونائبا للفقيد الأمير نايف وهو ساعده الأيمن في هذه الوزارة وسمو الأمير أحمد من رجال الدولة الذين لهم باع في خدمة هذا الوطن وخاصة في الشؤون الداخلية وما يخص الجهات الأمنية وحماية هذا الوطن والحفاظ عليه من الأعداء ومواقفه الرائعة لخدمة الدين والمليك والوطن، نسأل الله له التوفيق والسداد في هذا المنصب الهام ونبارك له هذه الثقة الكريمة ونسأل الله أن يمن على قائدنا وحامي هذا الوطن الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالصحة والعافية لتكون هذه البلاد دوما تعيش بالأمن والاستقرار، وأن يوفق الله سلمان والأمير أحمد ويرحم الله فقيد الوطن الغالي سمو الأمير نايف وأن يسكنه الله فسيح جناته. ضيف الله بن تركي الصالحي - الرس