جدّد إسلاميو حزب العدالة والتنمية المغربي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، ثقتهم في رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران لقيادة الحزب لولاية ثانية، بعد حصوله على 2240 صوتاً بنسبة 85.11% من مجموع أصوات أعضاء المؤتمر العام، متقدماً على منافسه سعد الدين العثماني الذي حصل على 346 صوتاً، بنسبة 13.15%. وكان المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الحالي والمجلس الوطني المنتهية ولايته، رشحا بنكيران والعثماني (وزير الخارجية) وعزيز رباح (وزير التجهيز والنقل) ومصطفى الرميد (وزير العدل والحريات)، لكن الرباح والرميد انسحبا من سباق الأمانة العامة فتنافس في الدور الثاني بنكيران والعثماني. وعقب انتخابه، قال بنكيران إنه يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مؤكداً أنه لن يتنازل عن مواصلة الإصلاحات التي تشهدها البلاد في عهد الحكومة الحالية. ورأى رئيس الوزراء أن إحداث منصب مدير للحزب سيسهل عليه عمله للتوفيق بين الأمانة العامة وبين رئاسة الحكومة، موضحاً «طريقتي في العمل أن أفوّض صلاحياتي، لأنني لا أؤمن بالتسيير والتدبير المباشر». وبخصوص رفض أحزاب وشخصيات أوروبية دعوة الحزب لحضور مؤتمره السابع، أقرّ بنكيران بأن علاقة «العدالة والتنمية» لم تترسخ بشكل كبير مع أحزاب أوروبية بسبب اختلاف المرجعيات الأيديولوجية والمذاهب السياسية، متعهداً بمعالجة هذه النواقص في المرحلة المقبلة.