عين العاهل المغربي اليوم الثلاثاء أعضاء الحكومة الجديدة بعد طول انتظار وترقب ويترأسهم الوزير الاول من حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الفائز في الانتخابات التشريعية يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني. وقالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن العاهل المغربي محمد السادس عين في قصره بالرباط أعضاء الحكومة الجدد على رأسهم عبدالإله بنكيران رئيس الحكومة من حزب العدالة والتنمية وعبدالله باها رفيق درب بنكيران في الحياة الحزبية والسياسية الذي عينه العاهل المغربي وزير دولة. وتولى وزارة الداخلية محند العنصر عن حزب الحركة الشعبية وهو وزير دولة في الحكومة السابقة في حين عين الشرقي الضريس مدير الأمن الوطني /الشرطة/ الحالي وزيرا منتدبا لدى وزير الداخلية. كما تولى سعد الدين العثماني الطبيب النفساني والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية حقيبة وزارة الخارجية والتعاون. وأسندت حقيبة وزارة العدل للمحامي والحقوقي البارز من حزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد في حين احتفظ أحمد التوفيق بمنصبه في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتولى نزار بركة من حزب الاستقلال الحاصل على المركز الثاني في الانتخابات منصب وزير المالية خلفا لصلاح الدين مزوار من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي اختار حزبه صفوف المعارضة. وكان محمد نجيب بوليف الاقتصادي البارز من حزب العدالة والتنمية أبرز المرشحين لوزارة المالية. لكن بوليف حظي اليوم بحقيبة وزير منتدب لدى رئيس الحكومة مكلف بالشؤون العامة والحكامة. وعرفت هذه الحكومة تولي امرأة واحدة منصب وزيرة وهي بسيمة حقاوي من حزب العدالة والتنمية التي أصبحت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة مقارنة بالحكومة السابقة التي كانت تضم سبع نساء. وصرح بنكيران للصحافة عقب تعيين الحكومة بأن حكومته تتوفر على (إرادة حقيقية للإصلاح). وأضاف أن (أي حكومة في العالم لا تستطيع أن تقوم بدورها الا اذا كان الشعب معها والا اذا كان معبأ بكافة طاقاته باتجاه الإصلاح). وجاءت هذه الحكومة المنبثقة عن انتخابات 25 نوفمبر التشريعية المبكرة بعد مطالب بالإصلاحات من الشارع المغربي أسوة باحتجاجات (الربيع العربي) التي عرفتها عدة دول عربية وأسفرت عن تغيير النظام في تونس ومصر وليبيا.