أبدى سائقو سيارات الأجرة في جازان امتعاضهم من مضايقة من وصفوهم ب»الباحثين عن الثراء السريع» من أصحاب المركبات الخاصة الذين يزاحمونهم في لقمة عيشهم، ويجذبون الزبائن بمركباتهم وعروضهم المنافسة. «الشرق» رصدت في جولة ميدانية في موقف الأجرة في جازان تضجر كثير من سائقي الأجرة من أصحاب السيارات الخاصة المنافسين، إضافة إلى تذمرهم من سوء تهيئة الموقف الخاص بسياراتهم وتهالك خدماته ومرافقه، وضيق المساحات المخصصة للوقوف. وقال سائق الأجرة علي محمد طروش «يخيم علينا الليل في بعض الأيام ولم نجد راكبا واحدا نحمله، ونصطف بالترتيب ويساعد بعضنا بعضا في إكمال عدد الركاب، بينما يأتي أصحاب السيارات الخاصة إلى الموقف، ومنهم الموظفون الذين يأتون بسيارات فارهة، فيغرون الزبائن الذين يجدون أسعارهم أقل من أسعار سيارات الأجرة، وبعضهم يلغي اتفاقه معنا وينزل إلى سيارة خاصة أخرى بسعر مخفض». وذكر سائق الأجرة محمد إبراهيم سلطان أنه طالب وزملاؤه بتحسين خدمات موقف السيارات وتوسيعها، مشيرا إلى أنهم يتعرضون أحيانا لمخالفة رجال المرور، إلى جانب وقوفهم لساعات طويلة تحت أشعة الشمس دون وجود مظلات مهيئة تقيهم حرارة الصيف. وأضاف يحيى محمد شاعري «للأسف لا يوجد في منطقة جازان تنظيم لمواقف سيارات الأجرة، فلا تجد تنظيما في الدرب أو بيش أو صبيا أو أبو عريش، نريد أن تكون لنا مواقف مخصصة لسيارات الأجرة تضُمنا « متسائلا «لماذا تتقاضى منا وزارة النقل رسوما سنوية دون أية ميزات أو خدمات لسائقي الأجرة»، مطالبا بتشكيل لجنة في الغرفة التجارية لمتابعة أوضاعهم، خصوصا من ينقلون الركاب بين المحافظات والمناطق. من جهته، وعد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جازان المهندس أحمد القنفذي، أن الغرفة ستدرس وضع سائقي الأجرة مع الجهات المختصة، وقال »سنقدم لهم حلولا تسهل عليهم أداء عملهم»، فيما تعذر الاتصال بمدير إدارة الطرق والنقل المهندس ناصر الحازمي للتعليق على الموضوع. سائق أجرة يشير بيده لعدسة «الشرق».. الراكب بعشرة ريالات سائقون يستظلون بمظلات متهالكة في موقف الأجرة ويرافقهم رجل المرور (تصوير: محمد الفيفي)