سامي الحمد – عضو مجلس الإدارة في نادي النهضة نهاية مخجلة ومحبطة للأجيال القادمة في فريق بعراقة نادي النهضة بالدمام، إنها النهاية المؤلمة شئنا أم أبينا فهذه هي نهاية لاعب كبير بحجم ومكانة النجم الخلوق ناصر المنصور، فقصة تضحية وإخلاص هذا اللاعب التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، انتهت بتعويضه بريال واحد فقط على كل سنة من سنوات عمره الرياضي! ما بين مداعبة كرة القدم في النادي وعلى مستوياته الثلاثة (ناشئين، شباب، درجة أولى) واختتمها كإداري للفريق الأول ثم استشاري في اللجنة الفنية لسنوات عديدة. كل هذا انتهى بتكريم إدارة النهضة له في حفل اعتزاله بتقديم درع قيمته ثلاثون ريالا بل الأدهى والأمر أن الاتحاد السعودي لم يكرم ناصر المنصور في حفل اعتزاله وهو اللاعب الوحيد من نادي النهضة الذي مثل المنتخب السعودي في أول بطولة سجلت باسم المملكة أسوة بزملائه إبان تلك الفترة وهو السؤال الذي يبحث عن إجابة! وإذا عدنا لرجال أعمال ورياضيي المنطقة الشرقيه فللأسف الشديد لم يكونوا حاضرين في تلك الليلة كما هو معتاد ما عدا القلة الكرام وهم دائماً قلة، والأدهى أن هؤلاء القلة لا يمتون بصلة لنادي النهضة ولكن حبهم للمنطقة ورياضييها دفعهم لتكريم ابن من أبنائها هو النجم ناصر المنصور .وإذا عدنا لدور إدارة النهضة في حفل التكريم فنجد أنه دور ضعيف جداً لا على المستوى المادي ولا على مستوى الحضور الشرفي مع الأخذ في الاعتبار أن حضورالشيخ فيصل الشهيل كان يمثل اللجنة المنظمة لهذا الحفل باعتباره رئيساً لها، فدور لجنة التكريم لم يكن حاضراً في الإعداد الجيد لهذا الحفل بسبب افتقارها للاحترافية واقتصر دورها فقط على توزيع رقائع الدعوة وتسليمها للكابتن ناصر المنصور ولسان حالها يقول (يا ناصر أنت ومجهودك!) ناصر يقيم حفل اعتزاله ويصرف عليه من جيبه الخاص ويتحمل كافة أعبائه المالية وحتى هذه اللحظة لم يدر بخلده أنه سوف يلاقي من رجالات النهضة أو من المحسوبين على النادي ومن جمهور النادي كل هذا الجحود! وما زاد الطين بلة حتى إدارة الملعب لم تنصف الكابتن ناصر وتعطيه حقه بتسليمه كافة مستحقاته المالية في حفل اعتزاله كما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بتسهيل أمره وتذليل كافة السبل لإنجاح حفل تكريمه. وعلى الرغم من نجاح حفل التكريم من الناحية المعنوية والنفسية للنجم ناصر، إلا أنه كان مخيبا للآمال ووصمة عار في جبين نادي النهضة ورجالاته وجمهوره. وما حفظ ماء وجه كل النهضاويين أن المباراة كانت مع فريق بحجم نادي الزمالك المصري الذي له شعبيته في المنطقة الشرقية وفي السعودية بشكل عام وهو أمر ولحسن الحظ ساهم بشكل كبير في إنجاح الحفل بحضور جمهوره بشكل يفوق الجمهور النهضاوي بمراحل، أما من ناحية التكريم، فكما أسلفت، لم يظهر في تلك الليلة إلا القلة وأذكرهم حتى يسجلهم التاريخ: رجل الأعمال المهندس حسن بن مسفر الزهراني، رجل الأعمال رداد بن سعيد الزهراني، رجل الأعمال عادل المدالله، عضو مجلس إدارة الاتفاق عدنان المسحل، المهندس عبدالله السيهاتي، الأستاذ محمد العجمي (مجموعة السويدي). الأستاذ علي الغامدي ( أبوعماد ). واعتذر لمن لم يذكر اسمه ممن ساهم في تكريم النجم ناصر المنصور. إن سيناريو تلك الليلة كان يدور في مخيلتي ولم أستغرب موقف إدارة النادي والمحسوبين على نادي النهضة، أما أن يصل الأمر إلى زملاء الكابتن ناصر من اللاعبين القدامى ممن شاركوه في مشواره الرياضي فهي الطامة الكبرى! فأشخاص عاصروا ناصر فرحوا وبكوا معه أكلوا وشربوا معه لم يكونوا حاضرين في تلك الليلة رغم دعوتهم.أما من ناحية الجمهور النهضاوي بشكل عام، فللأسف أنهم كانوا مطالبين بأن يساهموا معنوياً أو مادياً بشراء تذكرة دخول الملعب حتى يدعموا الكابتن ناصر بها وكأن لسان حالهم يقول (إن زمن الوفاء قد انتهى بلا رجعة!) أما على صعيد زملائه من بقية الأندية الأخرى وزملائه في المنتخب السعودي فلم يكتف الكابتن ناصر بإيصال الدعوة إليهم أو مهاتفتهم عبر الهاتف، بل ذهب إليهم شخصياً في مختلف مناطق المملكة، ولم يحضر منهم سوى حسام أبوداود وأخيه باسم مشكورين وهو الشخص المعروف عنه أنه ملبٍ دعوات زملائه اللاعبين من كافة مناطق المملكة بلا استثناء. وفي الختام لا يفوتني أن أشكر كل من ساهم في إنجاح حفل تكريم النجم الخلوق الكابتن ناصر المنصور وساهم بتكريمه من الإخوة الصحفيين أو رجال الأعمال سواء كان مادياً أو معنوياً أو حضورياً للملعب أو حتى عبر رسالة جوال فنجم بحجم ناصر، يستحق أكثر مما كان، ولكن قدر الله وما شاء فعل.