دخل لاعب المنتخب السعودي ونادي النهضة السابق ناصر المنصور في دوامة الديون من جديد، وذلك بسبب حفل تكريمه الذي أقيم له على استاد الامير محمد بن فهد بالدمام امام الزمالك المصري قبل شهرين، حيث لا يزال المنصور يسدّد من جيبه تكاليف الحفل، وبدل ان يكون المنصور مستفيدًا من هذا الحفل اصبح يسارع الزمن لسداد المبالغ الخاصة به، وذلك بسبب عزوف الرياضيين بالمنطقة الشرقية عن المشاركة في تكريم المنصور والذي ساهم في تحقيق اول بطولة رسمية للمنتخب السعودي. من جهته اكد سامي الحمد عضو مجلس إدارة نادي النهضة السابق والذي اشرف على التبرعات في حفل اعتزال ناصر المنصور أن اللاعب المحتفى به لا يزال يسدّد فواتير حفل التكريم من جيبه الخاص وان الامور لم تسر حسبما كان يتوقع الجميع. وقال الحمد في حديث خصّ به (الميدان): في الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع استفادة المنصور ماديًا من حفل التكريم الذي اقيم له إلا ان المقرّبين منه فوجئوا بقيامه بتسديد بعض الفواتير الخاصة بالمهرجان طوال الفترة الماضية خصوصًا في ظل انعدام المداخيل المالية في المهرجان واهمها السماح بدخول الجماهير مجانًا في الشوط الثاني من المباراة الاستعراضية امام الزمالك مما جعل الدخل المادي يتضاءل كثيرًا وهو الامر الذي سبب إحباطًا كبيرًا للنجم المحتفى به والذي خدم الكرة السعودية في عصرها الذهبي. في الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع استفادة المنصور ماديًا من حفل التكريم الذي اقيم له إلا ان المقرّبين منه فوجئوا بقيامه بتسديد بعض الفواتير الخاصة واضاف الحمد: على الرغم من توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل بن فهد بإعفاء النجم ناصر المنصور من رسوم الاستاد في مباراة التكريم الا ان المنصور شخصيًا لم يتسلّم حتى الآن أي مبلغ، إضافة لغياب اتحاد الكرة عن تكريم اللاعب ولو (بدرع) كما فعل البعض، فالمنصور خدم الكرة السعودية ومنتخب الوطن وساهم مع الجيل الذهبي في تحقيق اول بطولة رسمية للمنتخب السعودي في الثمانينيات الميلادية ولكن للاسف فإن التجاهل طال المنصور كالعادة ولم يبادر احد في تكريمه. وعن الشخصيات الرياضية بالمنطقة الشرقية قال الحمد: وقفت بنفسي على الشخصيات التي تبرعت للاعب، والتي تعدُّ على اصابع اليد، حيث تبرع عدد من رجال الاعمال بالمنطقة وهم حسن مسفر الزهراني وعادل المدالله، ورداد سعيد الزهراني، والمهندس عبدالله السيهاتي، وعضو شرف نادي الاتفاق عدنان المسحل، ومحمد العجمي، وعلي الغامدي فقط، اما الرياضيون بالمنطقة فلم يبادروا بالتكريم حتى بعض رؤساء الأندية الذين تمّت دعوتهم وحضروا للمباراة. واضاف الحمد: سيناريو تلك الليلة كان يدور في مخيلتي ولم أستغرب موقف المحسوبين على نادي النهضة، اما ان يصل الامر الى زملاء الكابتن ناصر من اللاعبين القدامى ممّن شاركوه في مشواره الرياضي فهي الطامة الكبرى، فأشخاص عاصروا ناصر فرحوا وبكوا معه، واكلوا وشربوا معه، لم يكونوا حاضرين في تلك الليلة رغم دعوتهم. اما ناحية الجمهور النهضاوي بشكل عام فللاسف انهم كانوا مطالبون بأن يساهموا معنويًا او ماديًا بشراء تذكرة دخول الملعب حتى يدعموا الكابتن ناصر بها وكأن لسان حالهم يقول (إن زمن الوفاء انتهى بلا رجعة!!). اما على صعيد زملائه من بقية الاندية الأخرى وزملائه في المنتخب السعودي فلم يكتف الكابتن ناصر بوصول الدعوة إليهم او مهاتفتهم عبر الهاتف، بل ذهب لهم شخصيًا في مختلف مناطق المملكة ولم يحضر منهم سوى حسام ابو داود واخيه باسم مشكورين وهو الشخص المعروف عنه ان ملبٍّ لدعوات زملائه اللاعبين ومن كافة مناطق المملكة بلا استثناء. وفي ختام حديثه قال الحمد: اللجنة التي اشرفت على الحفل افتقدت الاحترافية ولم تبادر في إقامة تكريم حقيقي للاعب ودورها اقتصر على توجيه الدعوات فقط، وانا اذكر هذه التفاصيل بعدما شاهدت المنصور يدفع من جيبه الخاص لمصروفات اعتزاله. من جهته اكد مرشد الخالدي مدير استاد الامير محمد بن فهد بالدمام ان مبلغ التذاكر لمباراة ناصر المنصور تمّ تسليمه الى رائد العلوني المشرف العام على حفل التكريم وان ادارة الاستاد وقعت محضرًا رسميًا مع العلوني بهذا الخصوص. وبدوره اكد رائد العلوني المشرف العام على المهرجان ان ناصر المنصور لم يضع الدخل المادي من التكريم هدفًا له وان اللاعب المحتفى به ذكر للجنة منذ البداية أنه يرغب في تكريم يليق به بعيدًا عن الامور المادية، وعلى الرغم من ذلك فقد تحصَّل المنصور على دخل النقل التليفزيوني ومكافأة خاصة من الرئيس العام لرعاية الشباب.