كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرئاسة وضعت خطة شاملة استعدادا لشهر رمضان، للاستفادة من التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأشار السديس إلى أن الخطة تضمنت تهيئة الدور الأرضي للصلاة بما يتسع لمائتي ألف مصل ٍ، موضحاً أن العمل يجري لإنجاز التشطيبات الداخلية للمشروع واستكمال الأعمال الإنشائية للمصاطب والجسور والمرافق الملحقة. وأكد السديس أنه سيتم تجهيز الساحات الشمالية والجنوبية، حيث يشهد الموقع ورش عمل مكثفة لإنجاز أكبر قدر ممكن منها وتهيئتها للصلاة، إضافة إلى تهيئة الآلاف من دورات المياه والمواضئ للحرم، حيث بلغ عدد الدورات التي تم تنفيذها 12500 دورة مياه، كما أنه تم إعداد دورات مياه جديدة في موقع مستشفى أجياد سابقاً، وينتهي العمل فيها قبل حلول شهر رمضان. ولفت السديس إلى أن الرئاسة عملت على تخفيف الأجواء الحارة في الحرم ومحيطه من خلال تلطيف الساحات، بإضافة قرابة 250 مروحة تضخ الماء البارد الملطف لحرارة الجو، والعمل على تكييف بعض أجزاء القبو في الحرم لتهيئة البدروم للمصلين والمعتكفين. وأوضح أن الخطة لم تغفل السقيا إذ تعنى الرئاسة بتأمين ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما تحقيقاً للطلب المتزايد من قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما أنها وفرت 18000 حافظة زمزم معبأة باستخدام أحدث الوسائل التقنية. وكشف السديس أن الخطة تضمنت الاهتمام بالإرشاد والتوجيه، حيث تضطلع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالعناية بالدروس وإرشاد المعتمرين والإجابة عن أسئلتهم وتأمين التسجيلات الصوتية للدروس العلمية وفي مقدمتها دروس أعضاء هيئة كبار العلماء. وفيما يخص المخالفات التي تحدث في ساحات الحرم أشار السديس إلى أنه سيتم منع ما يؤثر سلباً على رواد الحرمين كمظاهر التدخين والبيع والتسول وغيرها، وتقديم كل التسهيلات من خلال ما تقوم به لجنة السقاية والرفادة من الإطعام الخيري للمعتمرين وفق الضوابط المعتبرة في هذا المجال.