الفنانة ماجدة الرومي - مطربة لبنانية بيروت – أ ف ب أعلنت المغنية اللبنانية ماجدة الرومي، بعد إطلاق إسطوانة “غزل” قبل أسبوع، أنها تتبرع بعائدات مبيعات الطبعة الأولى من هذه الأسطوانة لصندوق المنح الدراسية في الجامعة الأميركية في بيروت. وقالت ماجدة الرومي “أنا من حزب الناس الموجوعين واللبنانيين المتألمين”، رافضة عودة بلدها إلى “نقطة الصفر”، وإلى “طبول الحرب” التي دمرته بين العامين 1975 و1990. ومنح رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور بيتر دورمان المطربة اللبنانية درعا تذكارية خلال لقاء نظمته الجامعة في قاعة “اسمبلي هول”. وقبل أن تلقي ماجدة الرومي كلمتها، قدمت خلال اللقاء أغنيتين من ألبومها “غزل”، هما “العالم ألنا” و”بلادي أنا”، ورافقها على البيانو مارك أبو نعوم وفي الإنشاد كورس من 68 تلميذا من معهد “القديسة رفقا” للموسيقى. وشددت الرومي على أن “شباب لبنان هم حجر الزاوية لبنائه، بطموحاتهم و تطلعاتهم وطاقتهم الأكيدة على التغيير”. وقالت “أضمهم إلى قلب لبنان الموجوع عوضا عن أن نهديهم الغربة ونتقوقع بالعتمة”. وأضافت “قصدت بهذه المبادرة الانضمام إلى الناس الذين يسعون إلى أن يبنوا البيت اللبناني بالثقافة والفنون الجميلة، وبالأمل، وبوجه حضاري للبنان، منفتح على العالم ومستقبل العالم ويحاكي تطلعات حياة اليوم وليس تطلعات عصور الجاهلية”. وأضافت “للبنان حق علينا أن نعامله كوطن هيبته فوق كل مس، وجيشه فوق أي اعتبار. وطن يليق بدم الشهداء وبالسلام الذي نستحقه عن جدارة، مع كل أوسمة الشجاعة والصبر”. واعتبرت أن الحرب في لبنان بين العامين 1975 و1990 “لم تأت إلا بالانقسامات والويلات لشعب لبنان”. وتابعت “من 1975 إلى اليوم اعتدنا ربما على سجننا، وربما صادقنا جلاَّدنا وتعبنا وشبعنا كلاما وتنظيرا، وصارت الظلمة جزءا من يومنا، لم نعد ننتبه إلى أي مدى أكلت من أعمارنا وأيامنا”. وسألت “هل اللبناني اليوم قادر على أن يسمع طبول الحرب، وأن يعيش من جديد هذا الهاجس، وقادر على أن يرجع إلى نقطة الصفر؟”. وأضافت “أعلن انضمامي إلى حزب الناس الموجوعين، إلى حزب اللبنانيين المتألمين، وأقول: افتحوا أبوابنا للحياة. افتحوا أيامنا للخير. اتركونا نعيش. لم يعد مسموحا أن تأكل الخلافات والحروب أكثر مما أكلت من أعمارنا”. وقالت ماجدة الرومي لوكالة فرانس برس بعد اللقاء، إنها تضع صوتها “في تصرف الناس المحتاجين”. واعتبرت أن ألبومها الجديد “غزل” يحمل “رسالة الحب والأمل والفرح والأبواب المفتوحة على الشمس وعلى كل شيء جميل في هذه الدنيا”. ورأى رئيس الجامعة الأميركية بيتر دورمان أن ماجدة الرومي، منذ أغنيتها الأولى “عم بحلمك يا حلم يا لبنان” في العام 1975، التي حققت نجاحا، وصولا إلى أغنيتها المؤثرة “قانا” في العام 2006، “وضعت ضميرها ومبادئها في قالب من الألحان الرائعة”. وكانت الرومي نالت الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 2009 لمساهمتها في عالم الفنون والثقافة، ولنضالها في سبيل حقوق الإنسان، وبدأت تساعد الجامعة الأميركية في العام 1996. وقال مساعد مدير الجامعة للتنمية الدكتور عماد بعلبكي إن الرومي استجابت لنداء الخريجين لإعادة بناء مبنى “الكولدج هول” بعد تفجيره في العام 1991. واعتبر بعلبكي أن الرومي، وهي عضو فخري في لجنة المنح الطلابية، “تدعم أنبل القضايا، وهي قضية دعم الأدمغة الفتية للحصول على تعليم متطور”. أ ف ب | بيروت