قالت مصادر سورية مطلعة ل «الشرق» إن مفاوضات سرية تجري بين السلطات الأمنية والجيش الحر عبر وسطاء للإفراج عن ضابط المخابرات العميد منير شليبي مقابل إطلاق سراح المقدم المنشق حسين الهرموش. وأضافت المصادر أن الجيش الحر وافق على الإفراج عن اللواء فرج شحادة المقت مقابل الهرموش، لكن السلطات السورية ردت أن اللواء لا يلزمها وعبرت عن ذلك حرفياً «انقعوه واشربوا ماءه». ويذكر أن الجيش الحر اعتقل العميد شليبي واللواء المقت وسط العاصمة دمشق في عملية نوعية، لكن السلطات السورية مهتمة بأمر العميد شليبي بسبب المعلومات السرية التي لديه عن عمليات النظام السوري، خصوصاً أنه كان رئيساً لقسم مكافحة الإرهاب في فرع فلسطين. وفي حرستا بريف دمشق، حذر ناشطون من إمكانية تعرض المدينة لعمليات قصف، لا سيما بعد انسحاب حواجز الأمن والشبيحة منها، وهو الإجراء الذي يسبق عادةً عمليات القصف وسط حالة من الخوف والترقب تسود بين الأهالي، مؤكدين أن خطورة الوضع في حرستا ترجع إلى اكتظاظها بالسكان لوجود أعداد كبيرة من نازحي حمص وريف دمشق فيها. ونبّه الناشطون إلى إمكانية حدوث كوارث إنسانية، علماً أن الجيش الحر انسحب من هذه المدينة منذ بداية العام لتجنيبها القصف والعمليات العسكرية. وفي مسرابا بريف دمشق، ارتكبت قوات الأمن مجزرة جديدة ذهب ضحيتها أكثر من 13 شخصاً قضُوا ذبحاً بالسكاكين، ودهست دبابة إحدى الجثث، بينما أصيبت في مدينة حمورية فاطمة الشامي زوجة الشيخ عبدالعزيز كوكي برصاص قناص، وعندما حاول ابنها عمر كوكي إسعافها أوقفهما ضابط على أحد الحواجز وأطلق النار عليهما ما أدى لاستشهادهما. كما شهدت بلدة مضايا تصعيداً أمنياً وعسكرياً من قوات الجيش النظامي مسجلة سابقة خطيرة في استخدام راجمات الصواريخ الرابطة على أطراف البلد في عمليات القصف. وفي اللاذقية، نصبت عناصر الجيش الحر صباح أمس كميناً على طريق اللاذقية – حلب استهدف سيارتين مدنيتين تقلان ضباطاً من الجيش النظامي أسفر عن مقتل المقدم ماهر جديد والرائد أيمن قاضون والنقيب أكثم معروف والملازم أول وليد كردي، كما جُرِحَ النقيب وسيم قاموع والنقيب محمد حماد والرائد بشار ريا وأُسِرَ النقيب مهيد اليونس والنقيب مديح طراف. كما ألقى مجهولون قنبلة من سيارة «شيفرولية كورسا» على عدد ٍ من الشبيحة في مطعم «باباراتزي» قرب مشفى الأسد في اللاذقية، وكان من بينهم الشبِّيح المعروف علي نجيب وزوجته ورامي تخان وزوجته ما أسفر عن إصابتهم بجروحٍ بعضها خطيرة، وأعقب العملية تبادلٌ لإطلاق النار. وفي محافظة القنيطرة، أكد ناشطون أن حظر تجوال غير معلن يسود معظم بلدات المحافظة بعد الساعة الثامنة مساء كل يوم، حيث يطلق القناصة النار على أي شيء يتحرك، خصوصا في بلدتي خان أرنبة وجباتا الخشب، علماً أن خان أرنبة ملاصقة تماماً للمنطقة المنزوعة السلاح المفروضة على سوريا عام 1974 بعيد حرب أكتوبر/ تشرين، ويوجد فيها مراقبو الهدنة التابعون للأمم المتحدة.