عشية وصول رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي روبرت مود إلى دمشق اليوم، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومجموعات منشقة قرب القصر الرئاسي في اللاذقية وريف دمشق وإدلب. وبينما أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية أن الجنرال مود في طريقه إلى العاصمة السورية التي يصل إليها اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قتلوا أمس في اشتباكات مع قوات النظام في ريف دمشق، لافتا إلى وقوع اشتباكات فجر اليوم نفسه بين الجانبين بالقرب من القصر الرئاسي في اللاذقية وعلى الطريق بين بلدتي كنصفرة وكقرعويد في جبل الزاوية في محافظة إدلب. وذكرت الناشطة سيما نصار (من اللاذقية) أن مجموعة من الضباط والمجندين انشقت عن الجيش في فرقة عسكرية قرب القصر الجمهوري في قرية برج إسلام بعتادها وأسلحتها، وإن أمرها انكشف عند خروجها من الفرقة، فحصلت اشتباكات كبيرة بالأسلحة المتوسطة بين الطرفين. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) من جهتها، أن وحدة عسكرية متمركزة قبالة البحر شمال اللاذقية تصدت لمحاولة تسلل مجموعة مسلحة من البحر واشتبكت معها، في أول مواجهة بين قوات النظام والجيش الحر في البحر. كما أفادت الوكالة أن مجموعة مسلحة أخرى هاجمت قوات النظام في منطقة عفرين في ريف حلب، ووقع اشتباك بين الجانبين. وأوضح ناشطون البارحة أن قوات نظام بشار الأسد نفذت حملة مداهمات في بلدة مسرابا في ريف دمشق بحثا عن مطلوبين، مشيرين إلى أن اشتباكات عنيفة تدور عند أطراف البلدة. وفي هذه الأثناء، زار فريق من المراقبين الدوليين، أمس، محافظة طرطوس على الساحل السوري، والتقى محافظها ثم غادر المدينة متوجها إلى اللاذقية. يذكر أنه قتل 362 شخصا على الأقل في سورية منذ وصول طليعة بعثة المراقبين الدوليين المكلفة من مجلس الأمن مراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من أبريل (نيسان) الحالي، الذي يشهد خروقات يومية. ويوجد حاليا 15 مراقبا، بينهم اثنان استقرا في حمص، واثنان في حماة، واثنان في درعا، واثنان في ادلب.