أعرب وزير النفط المهندس النعيمي عن أمله «تبني اتفاق يمهد الطريق للمرحلة القادمة لمواجهة التغير المناخي والتأقلم معه، سواء في إطار التعاون طويل الأمد من خلال تفعيل تطبيق الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ أو من خلال تبني التزامات الفترة الثانية من بروتوكول كيوتو»، مؤكداً حرص الرياض على تطوير مصادر الطاقة البديلة. وقال النعيمي أمس على هامش مشاركة المملكة في أعمال المؤتمر ال17 لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي المنعقد حالياً في مدينة دوربان بجنوب إفريقيا: «شاركت وتشارك المملكة بفاعلية في هذه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول الأطراف في إطار من العدالة والتوازن، وبما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي عالمي مستدام»، مؤكداً أن «تعاون المملكة مع المجتمع الدولي لمواجهة التغير المناخي، وأملها في أن يخرج المؤتمر بمجموعة قرارات تأخذ في الاعتبار أهمية استمرار مبادئ الاتفاقية، خصوصاً مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة، وكذلك المبادئ التي نصت عليها خطة عمل بالي، وتفعيل قرار المؤتمر السابق حول اعتماد مشروعات سحب وتخزين الكربون ضمن آلية التنمية النظيفة، وأن يتم تطوير الإجراءات والآليات اللازمة لذلك». وأكد النعيمي ضرورة أن يعطي الاتفاق مؤشرات إيجابية، لأسواق الطاقة، يحفز الاستثمارات لتطوير جميع مصادرها مع التأكيد على مبادئ الاعتماد المتبادل بين الدول في ظل سياسات تجارية تساعد على تبادل منتجات الطاقة بأنواعها وأياً كان مصدرها». ولفت النعيمي النظر إلى أن «المملكة انطلاقاً من أهدافها المعلنة لحماية البيئة واستمراراً لدورها في كونها مصدراً آمناً للطاقة على المستوى العالمي، تقوم بالعديد من الجهود لتعميم استخدام البدائل التقنية وسن الأنظمة والتشريعات لترشيد استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات»، مشيراً إلى أن المملكة «نجحت في استغلال الغاز الطبيعي المصاحب للبترول الذي كان مهدراً، وكذلك الغاز غير المصاحب في قطاعات الصناعة وتوليد الكهرباء وتحلية المياه». وتابع «المملكة دولة تنعم بمصادر الطاقة الهايدروكربونية، وهي دولة رئيسة منتجة ومصدرة للبترول، إلا أنها تسعى أيضا لتطوير مصادر الطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية»، مضيفاً «تم إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وما تضمه من مراكز أبحاث الطاقة الشمسية والوقود النظيف، وذلك استكمالاً للتوجه نحو تطوير المصادر المتجددة، كما تقوم الآن بتوجيه الاستثمارات والأبحاث وعقد الاتفاقات لتطوير الطاقة الشمسية وتعميم استخداماتها بالمملكة».