أعلنت تركيا أنها ستبدأ بتجاوز سوريا عن طريق شحنها لبضائعها المتجهة إلى الدول العربية معتمدة على العراق برا أو الشحن البحري عبر المتوسط، وذلك ردا على المنع السوري الذي ترك مئات الشاحنات التركية متوقفة على الحدود. وقال وزير الاقتصاد زافير كاغلايان لمحطة تلفزيون تركيا سي إن بي سي إي، أن انقرة ستبدأ من اليوم بإيصال البضائع للعراق وشحنها عن طريق البحر من ميناء مرسين الجنوبي إلى الإسكندرية في مصر، متجاهلة سوريا. وتابع «من السهل جدا علينا أن نتجاوز سوريا، لم نرغب بذلك، ولكنهم أرادو هذا، ومهما فعلوا فسيتضررون أكثر من تركيا، لا نحتاج لعبور سوريا وجميع خططنا جاهزة». وجاء إعلان كاغلايان بعد يوم من إعلان دمشق في بيانها الصادر من وكالة الأنباء السورية بأن 35 إرهابيا عبروا الحدود من تركيا وتم ردعهم. وردا على ذلك قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية «أنقرة لا ترسل أفرادا مسلحين لأي مكان». وفي اليوم التالي أكد الجيش السوري الحر والذي يقع مقر قيادته في تركيا أن أحد وحداته شنت هجوما على مركز الشرطة السورية القريب من الحدود. ومتحدثا رسميا من أنقرة نفى أن تكون الوحدة خرجت من تركيا. وكمؤشر للحقد المتزايد في دمشق ضد تركيا نشرت جريدة تشرين الحكومية افتتاحية قالت فيها «إسرائيل تحكم تركيا الآن، ووزير الخارجية التركي وكل من يسير على خطاه علاقاتهم وثيقة مع الصهاينة».