تقع محافظة وادي الفرع، جنوبالمدينةالمنورة على بعد نحو 110كلم على طريق «المدينةالمنورة/ مكةالمكرمة»، وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 2164,8 كم2، حيث تقدر بنحو 8,6% من إجمالي مساحة نطاق المدينةالمنورة ومراكزها، بحسب الموقع الرسمي لإمارة المنطقة. وتضم المحافظة 19 قرية، ويبلغ عدد سكانها، طبقا لتقديرات الاستشاري لعام 1420ه، نحو 10,9 ألف نسمة، حيث تمثل نحو 13,3% من إجمالي سكان القرى، وتبلغ الكثافة العامة حوالي 5 أشخاص/كم2. ويغلب على التركيب الجيولوجي بالمحافظة الطفوح البركانية البازلتية «امتداد لحرة رهط» بالقطاع الشرقي، تمثل حوالي 53,8% من مساحة المحافظة، وتنتشر الفوهات البركانية بالحرة. كما تتكثف الصدوع الظاهرة والمحدبة والمقعرة الموازية للبحر الأحمر والمتعامدة عليه بالقرب من الفقير والسدرة، وتنقسم المحافظة إلى نوعين من التربة السطحية، حمم بركانية ذات انحدار يتراوح من صفر إلى 20% بالقطاع الشرقي، وبروزات صخرية وجبال بالقطاع الغربي، وتمثل الجبال نحو 4.7% من إجمالي مساحة المحافظة. وتشير الدراسات الجيولوجية إلى وجود طبقة ثانوية حاملة للمياه «البازلت» ممتدة تحت حرة رهط . وتعتبر الزراعة هي النشاط الاقتصادي الأساسي بالمحافظة حيث تتركز في تجمعات الفقير والسدرة ووادي العطشان، وتتوافر المياه في العيون الجارية بهذه التجمعات. وتقتصر الأنشطة التجارية والصناعية على توفير المواد الغذائية والورش التي تخدم سكان المحافظة. ويعتبر الرعي المصدر الثاني للدخل بعد الزراعة حيث يعمل به عدد كبير من السكان. ويتم الرعي غرب الطريق السريع بمنطقة الحرة وجبال وادي العطشان وقرية الفيفا. ويخترق المحافظة طريق الهجرة السريع «المدينةالمنورة/مكةالمكرمة» بطول حوالي 30 كم، أما الطرق الداخلية فجميعها ترابية وغير ممهدة فيما عدا طريق «الفقير/ أبو ضباع»، وتبلغ مساحة الطرق المرصوفة والترابية حوالي 19,3 كم2، تمثل الطرق الترابية منها نحو 10,4%. ويرجع السبب في انخفاض نسبة الطرق الترابية بالمحافظة إلى مرور طريق الهجرة السريع به مما رفع نسبة الطرق المرصوفة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الحرات والمناطق الجبلية بالمحافظة. يتم توفير مياه الشرب لمحافظة وادي الفرع بنقل المياه من آبار وزارة الزراعة، وتوجد شبكة مياه تابعة للوزارة تغذي نحو 50% من قرية الفقير، ويتم التخلص من مياه الصرف الصحي من خلال البيارات ذات القاع المفتوح التي يتم نزحها بالجهود الذاتية. وبالنسبة للمخلفات الصلبة يتم جمعها يوميا والتخلص منها بالطمر الصحي في مرامٍ تابعة للمحافظة. ويتم توفير الكهرباء لقرى المحافظة عن طريق المولدات الخاصة والتجارية التي يوفرها بعض المتعهدين، ولا توجد شبكة للهاتف، ولكن تتوفر خدمة الهاتف الجوال على طول طريق الهجرة السريع.