اختلف عقاريون في اتجاه بوصلة التنمية العقارية في الأحساء بين الشمال والشرق، مؤكدين أن طرح عدد من المخططات الجديدة والمطورة مثل الرابية والغسانية والراجحي وجوهرة الهادي في شمال الأحساء، ساهم في إتاحة فرصة أكبر للمستثمرين والمواطنين في الحصول على أراض بأسعار مناسبة، خصوصاً مع توجه المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بنقل مسار خط السكة الحديدية إلى خارج النطاق العمراني، والذي سيفتح الآفاق أمام مخططات جديدة، فيما سيرفع الطلب على أراضي المخططات المشار إليها. مؤشرات تدل على التنمية في المقابل، وجد آخرون أن المؤشرات تدل على أن التنمية في الأحساء تتجه شرقاً على امتداد شاطئ العقير، مبررين ذلك بما تقوم به خطط تنمية الأحساء التي تقوم بها أمانة الأحساء، صوب شاطئي العقير وسلوى، ويضم الجزء الشرقي من الأحساء العديد من المخططات الحديثة المطورة من بينها مخططات المباركية والمنار والشروق والزهراء والحوراء، بالإضافة إلى مخطط ضاحية هجر، وهو أحد مخططات المنح، التي وزعتها أمانة الأحساء على المواطنين، الذي يضم 25 ألف قطعة أرض، والذي سيلقى إقبالاً كبيراً يحتاج بعد توفير خدمات البنية التحية. قروض لتملك الأراضي ورغم الانخفاض الذي تشهده أسعار أراضي بعض المخططات في الأحساء، التي تجاوزت 20% في بعض المخططات، وتعود لعدة أسباب منها طرح عدة مخططات جديدة، وهدوء المضاربات التي شهدها سوق العقار في الفترة الماضية، والتسهيلات التي تقدمها البنوك التجارية للقروض العقارية لشراء المنازل، وتوجه صندوق التنمية العقاري إلى عدم رفع قرض أي مواطن بعد مضي سنتين، كما كان معمولاً به سابقاً، وإمكانية الحصول على قرضه في أي وقت، بالإضافة إلى إمكانية التقدم للحصول على قرض دون تملك أرض، إلا أن العديد من العقاريين يؤكدون أن الحركة الشرائية في المنطقة تعد جيدة، ولا يزال هناك إقبال جيد على المخططات السكنية، خلافاً على الأراضي التي تشهد مضاربات العقاريين. الأزمات المالية تؤثر على القطاع وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة العقار والاستثمار عبد الله الهريش أن «السوق العقاري السعودي يُعد من أفضل الأسواق العالمية، وأكثرها أماناً، كما أنه أقل الأسواق تأثراً بالأزمات المالية العالمية»، مشيراً إلى أن «التنمية في الأحساء تسير في جميع الاتجاهات، لوجود معامل وأنابيب الزيت التابعة لشركة أرامكو»، منوهاً إلى وجود طلب متزايد على الأراضي المطورة، سواء باتجاه الشمال أوالشرق والجنوب»، مضيفاً أن «الأحساء لا تزال في حاجة إلى مزيد من المخططات الحديثة لتلبية حاجة السكان والمستثمرين»، مؤكداً أن «الأسعار لا تزال جيدة، ولم تشهد تراجعاً»، مدللاً على ذلك بالإقبال الكبير الذي شهده مزاد مخطط الشروق، الذي تم بيعه أخيراً». مخططات شهدت تراجعاً من جهته، خالف صاحب مكتب الوثاق للخدمات العقارية عادل الشعيبي رأي الهريش، مشيراً إلى «وجود توجه في الأحساء باتجاه الشرق، وحركة جيدة باتجاه الجنوب لوفرة الأراضي»، مفيداً أن «رغبة العديد من المستثمرين في الوقت الحالي، تتجه صوب المخططات التي تقع شرق الأحساء، بالقرب من شاطئي العقير وسلوى». وأشار الشعيبي إلى أن «الأسعار في بعض المخططات، شهدت تراجعاً، خلال الشهور الثلاثة الماضية، بنسبة تجاوزت 20%». شراء الأراضي الخام مطلب ويتفق عضو اللجنة العقارية بغرفة الأحساء يوسف العمر مع رأي عادل الشعيبي، مشيراً إلى «وجود ركود في سوق العقار في المنطقة مع تراجع أسعار بعض الأراضي، خصوصاً في المخططات التي تعرف بمخططات المضاربة»، مؤكداً أن «التنمية في الأحساء، تسير باتجاه الشرق، لوجود خطط أمانة الأحساء، والمشروعات التي ينتظر أن تنفذ من قبل الهيئة العامة للسياحة في شاطئ العقير، بالإضافة إلى التوجه لإنشاء مدينة صناعية متكاملة بالقرب من شاطئ سلوى، ما أغرى العديد من المستثمرين لشراء الأراضي الخام في تلك المناطق».