كشف مستثمر عقاري بارز أن الاحساء سوف تشهد خلال الفترة القليلة القادمة صفقات عقارية قوية يصل إجمالي مبالغها إلى نحو مليار ريال في فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر. وأكد المتخصص في الشأن العقاري في الاحساء عبدالكريم بن علي الصالح عن أن ارتفاعات سوق العقار في الاحساء صحية، كما أشار إلى أن العقير سيشهد نهضة عقارية كبيرة في حال أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشاريعها،والتي ستقدر بمليارات الريالات،وتحدث الصالح خلال حوار أجرته معه (الرياض ) عن العديد من المواضيع العقارية في الاحساء وبقية مناطق المملكة،فإلى نص الحوار .. * هل لك أن تطلعنا على آخر الصفقات العقارية التي تمت وستتم في الاحساء ؟ - أتمت تكتلات عقارية بشراكة 4 مكاتب عقارية من الاحساءوالدمام شراء مخطط الراشد في مدينة المبرز، والواقع شرقي مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، ومجاور لمخطط الغسانية، وتبلغ مساحته مليونا ومائتين وستة وعشرين ألف متر مربع،في صفقة بلغت قيمتها 350 مليون ريال، ومن المتوقع الانتهاء من تطويره بعد عامين من الآن، وتكتل آخر استحوذ كذلك وبشراكة مكتب عقاري من الدمام شراء مخطط صغير مجاور لحي النزهة بالمبرز، وتبلغ مساحته 77 ألف متر مربع بمبلغ 40 مليون ريال، كما اشترت شركة عقارية معروفة مخطط العجيان الواقع في مدينة الهفوف بالقرب من مخطط المباركية والبالغ مساحته 200 ألف متر مربع، في صفقة بلغت قيمتها 100 مليون ريال وهو مخطط معتمد، ومن المتوقع أن يشهد السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة ثلاث صفقات في مدينة المبرزوالهفوف والقرى الشرقية، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي هذه الصفقات 400 مليون ريال . مشاريع السياحة في العقير ستدفع بتداول العقارات في المنطقة * وكيف ترى سوق العقار في الاحساء حالياً ومستقبلاً ؟ وهل تميل إلى الرأي القائل إن سوق العقار لدينا يمر في مرحلة فقاعة مشابهة لتلك التي مر بها سوق الأسهم ؟ - سوق العقار في الاحساء يسير في اتجاهين، الأول مضاربة غير منطقية لمخططات بعيدة عن التجمعات السكانية وغير مطورة وأسعارها تشهد ارتفاعات كبيرة، وملاك الأراضي في هذه المخططات لايعرفون حتى موقعها، وهي بهذا تمر بفقاعة تشبه تلك التي مرت بسوق الأسهم، ومن ثم متوقع بقوة أن تشهد ما شهده السوق من انهيارات. الاحساء تضم عددا سكانيا ضخما ساهم في شدة الطلب على الأراضي أما المسار الثاني فيتعلق بمخططات سكنية معدة للسكن وهي قريبة من التجمعات السكانية،فهذه المخططات ناجحة ولن تمر بأي فقاعات، وبالنظر إلى مدينة المبرز فهي باتت مغلقة ولا يوجد لها مجال سوى في الجهات الغربية ، والهفوف كذلك في الغرب والجنوب،ولذا فالمواطن أين سيذهب لا بد له أن يشتري في تلك المخططات الواقعة في تلك الجهات . * اذا إلى ماذا تعزي الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأراضي بالاحساء رغم وفرتها؟ - سبب الارتفاع هو لشدة الحاجة للأراضي للسكن، وأود أن أشير هنا إلى أن 70 إلى 80% من الأراضي الموجودة حالياً وغير مبنية في الاحساء تعود لأشخاص وليس لمستثمرين أو مضاربين، وسوف يقيم هؤلاء الأشخاص مساكن لهم، فنظراً لطبيعة مجتمعنا فإن الكثير من الآباء يشتري أكثر من أرض وذلك لتأمين السكن لأبنائه، وغالباً ما تكون قريبة من مقر سكناه ،كما وأشير إلى سبب آخر لهذه الارتفاعات هو ضخ دفعات متتالية من صندوق التنمية العقاري دفع بعجلة التعمير، خلال الشهرين الماضيين وهذا انعكس تلقائياً على شدة الطلب على العقار ومن ثم حرك أسعار العقار إلى الصعود. عبدالكريم الصالح * وهل ترى أن هذه الارتفاعات صحية ؟ - لا زلت أؤكد أن الاحساء لا تزال منطقة بكرا، لكونها ذات عدد سكاني وكثافة سكانية كبيرين، فهي بحاجة إلى المزيد من المخططات السكانية،لذا فأنا أرى أن الارتفاعات صحية ، كما وأعتقد أن الاحساء ستشهد مزيدا من القفزات السعرية في العقار مستقبلاً، وأبني توقعاتي هذه على ما تشهده الاحساء من قفزة تنموية في الخدمات البلدية،فأمانة الاحساء مشكورة تسير بخطى متسارعة في التطوير وتوفير البنية التحتية، التي تنعكس على إنعاش البلد وإحداث حركة اقتصادية تنموية على شتى الأصعدة ومنها العقار . * توجد حركة عقارية محمومة صوب شاطئ العقير، وحول الطرق المتجهة صوبه،هل لك أن تطلعنا على بعض هذا الحراك ؟ - شاطئ العقير والطرق المؤدية وبالنظر لما سبق وأعلنت عنه الهيئة العامة للسياحة والآثار من مشاريع سياحية عملاقة ستضع الشاطئ في مقدمة الشواطئ والوجهات السياحية على مستوى المملكة والخليج،فإنه حتماً سيشهد نشاطاً عقارياً كبيراً، وسيتزامن هذا بالطبع مع البدء الفعلي لتنفيذ البنية التحتية،التي سيعقبها تنفيذ مشاريع سياحية تحتاج إلى عقارات لترى النور وهنا سيتحرك السوق بشكل استثنائي . * كيف تقيم سوق العقار في الاحساء سعراً ونمواً بالنسبة لبقية مناطق المملكة؟ - النمو في سوق العقارات في الاحساء في الثلاث سنوات الأخيرة قوي جداً، ويواكب العقار في بقية مناطق المملكة، وأنا أرجع هذا للأسباب آنفة الذكر المتعلقة بجهود أمانة الاحساء التطويرية، فنحن نسكن في قرى ولله الحمد أصبحت تضاهي المدن من حيث وفرة الخدمات الأساسية ،وهذا بلا شك يمنح الإنسان اعتزازاً بمثل هذه المقومات وتجعله يتمسك بموقع سكنه، وبالنسبة للأسعار فهي مشابهة لأسعار مدينة الدمام .
