«الإخوة المهرّبون»، هي تسمية أطلقها «نجاد» على الحرس الثوري الإيراني، أما «الخميني»، فقال: «يسير الحرس على خطى أبا عبدالله الحسين»!، ويتساءل البعض: «هل إن أرصفة التهريب السرية في جزر جسم وقيس وخرج وميناء أبو شهر وبندر عباس في الخليج العربي وغيرها، تقع على طريق كربلاء»؟! وأكد «علي فدوي» قائد القوات البحرية للحرس أن «أهم مشروعات الحرس العسكرية تكمن في نشر القواعد البحرية على امتداد الحدود المائية». ويشرف الحرس على مؤسّسة «خاتم الأنبياء»، التي أنشئت بأمر مباشر من «خامنئي»، وتتفرّع عنها أربعة مؤسّسات هي «نوح»، «كربلاء»، «قائم»، و«كوثر». ورغم جاذبية المسميات نظراً لاقتباسها من الموروث الإسلامي، فإن المؤسّسة وفروعها تمتهن تهريب المخدرات والبضائع والدخان والسلاح وتبييض الأموال خلال هيمنتها على معظم الأرصفة السرية، إضافة إلى كافة العقود والمشروعات الحكومية كالنفط والغاز، وكذلك العلاقات العامة والدعاية وسكك الحديد والطرقات والبناء والأنفاق والبنية التحتية بشكل عام. أما مؤسّسة «خاتم الأوصياء» التابعة للحرس الثوري، فتسيطر هي الأخرى على الموانئ الشمالية البحرية والنهرية. وتنتشر على امتداد سواحل الخليج العربي وجزره المتناثرة، أهم الأرصفة السرية الإيرانية. ووفقاً للإحصاءات فإن 2800 سفينة تجارية إيرانية، إضافة إلى 3700 سفينة صيد تجوب مياه الخليج العربي بشكل دائم، منها تعود بالملكيّة إلى مؤسّسة «خاتم الأنبياء» وتنشط في مجال التهريب، ومنها من تعمل لصالح المسؤولين الصغار في الحرس لتهريب البضائع والمخدرات والعملة الصعبة. ورغم معرفة الجمارك بالنشاط المشبوه للسفن، إلا أنها لم تصدر أي قانون للعقوبات ضدّها، ماعدا القانون الصارم لسحب التراخيص من أصحاب السفن الخشبية لأهالي مدينة «عبادان» والتي تؤمن حياة بضعة آلاف من الأسر «الأحوازية»!