سليمى رحالي- الجزائر تصوير: البندري خالد القبلان الفصلُ يغرغر زخّاته الريح تؤرّج التويجاتِ الياسمينة ُ تترنح مفلتةً روحها والصغارُ في تحلّقهم حول ضحكتهم جننوا أمّهم ما الّذي يحفر نفقا في الروح يشتّت النبضَ فتنزُّ الوحشةُ أصواتا موغلةً؟ ما الّذي يفعل بها الأولاد؟ كانوا في هزجهم يتخاطفون الكلامَ : في الدالية سراجٌ ! هنف الصبيُّ مثلُه إذْ يضيئُ هجستْ مطرٌ عميمٌ قالت الطفلةُ ينسربُ مثلما أنتم لنحيا همستْ وفي ولوجهم خطاطيفِ مبلولة ً رعشوا : في البيت عتمةٌ في البيت غيابهُ وارتعشتْ أنّى لملامحها كلّ ُ هذا السلام !؟