أعلن مسؤول كبير في طالبان الأربعاء أن الحركة الأفغانية مستعدة لاستئناف محادثات السلام المعلقة منذ مارس بشرط ان تحترم واشنطن التزامها باطلاق سراح أعضاء الحركة المعتقلين في قاعدة غوانتانامو في كوبا. وأدلى دين محمد عضو المكتب السياسي لحركة طالبان بتصريحه على هامش مؤتمر دولي حول احلال السلام نظمته جامعة دوشيشا في كيوتو (جنوب)، بحسب وكالة الأنباء اليابانية كيودو والتلفزيون الرسمي “ان اتش كي”. وأضاف دين محمد الذي كان يشغل منصب وزير خلال حكم طالبان، بحسب ترجمة أقواله، ان “المشكلة ليست منا بل منهم”. وألمح إلى استئناف فوري للمحادثات بمجرد احترام الولاياتالمتحدة لاتزاماتها، وفي مقدمها اطلاق سراح معتقلين في سجن غوانتانامو نقطة الخلاف الأساسية في الاتصالات بين واشنطن وكابول ومتمردي طالبان. وتشن حركة طالبان التي أطاحت بها قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في أواخر 2001، تمرداً مسلحا منذ عشر سنوات ضد القوات الغربية والأفغانية. وفي مطلع يناير، أعلنت الحركة عزمها فتح مكتب في قطر لاجراء اتصالات مع الولاياتالمتحدة. وأطلقت مشاورات أولية بين المتمردين والادارة الأمريكية لتحديد إطار محادثات السلام المستقبلية إلا أن طالبان قامت بتعليقها من جانب واحد بعد اعتراضها على مماطلة الأميركيين حول اطلاق سراح المعتقلين برأيها. وتشترط الولاياتالمتحدة من جهتها أن تسلم طالبان أسلحتها وأن تقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وأن تحترم الدستور الأفغاني. (ا ف ب) | طوكيو