دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس الثلاثاء في ضواحي دمشق حول مقرات الحرس الجمهوري المكلف حماية دمشق وريفها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى الذين انضموا أمس إلى «قافلة شهداء الثورة السورية» ارتفع إلى 38 شخصا. اشتباكات على أبواب دمشق وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن «اشتباكات عنيفة دارت في قدسيا والهامة ودمر في ريف دمشق حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط العاصمة السورية»، وقال عبد الرحمن : إن «هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات النظامية المدفعية في مناطق قريبة الى هذا الحد من قلب العاصمة ما يدل على عنف الاشتباكات». ولفت الى ان «هذه الاشتباكات هي الأعنف وتختلف عما كان عليه الأمر في كفرسوسة والمزة (خلال الأسابيع الماضية)، بسبب استخدام القصف من القوات الحكومية على مسافات قريبة في ضواحي دمشق». وأوضح عبد الرحمن ان «اشتباكات عنيفة دارت في محيط بلدة الهامة (في الريف القريب)، بالاضافة الى إطلاق نار كثيف في قدسيا»، مشيرا الى سقوط قتيل في قدسيا. تفجير دبابة وقال: تم تفجير دبابة للقوات النظامية عند مدخل قدسيا. كما دمر الجيش الحر 6 دبابات ويسقط مروحية للجيش السوري في خان السبل بإدلب. وأكد مدير المرصد ان «وصول الاشتباكات الى دمر يعني انها اقتربت من قلب العاصمة دمشق». واضاف ان القصف والاشتباكات «استمرت ساعات ما يعني ان ما يحصل ليس عملية كر وفر»، مؤكدا ان «أصوات الانفجارات تم سماعها في كل من دمر والقدسية والهامة ومدينة قطنة». واقتحمت القوات النظامية السورية آليات عسكرية ثقيلة حي برزة في دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن «اشتباكات عنيفة دارت في قدسيا والهامة ودمر في ريف دمشق حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط العاصمة السورية».وأظهر شريط فيديو وزعته الهيئة العامة للثورة سحابة دخان سوداء كبيرة تغطي سماء حي القابون في دمشق اثر سماع دوي انفجارات فيه. وفي ادلب، أعلن المرصد ان مدينة سراقب تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية، وان اكثر من عشرين قذيفة سقطت على المدينة خلال نصف ساعة. كما تعرضت للقصف بلدات تقع على الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب عبر المروحيات وراجمات الصواريخ. وأدى انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات الأمنية في منطقة خان شيخون في ادلب الى مقتل ما لا يقل عن عنصرين من القوات النظامية، حسب المرصد. وفي حمص، تعرضت أحياء حمص القديمة وجورة الشياح وبابا عمرو وجوبر والسلطانية لقصف عنيف، بالاضافة الى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي على أطراف حي بابا عمرو، حسب ناشطين. 26 قتيلا وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا : إن عدد القتلى برصاص قوات الأمن منذ منتصف الليلة قبل الماضية وحتى ساعات فجر أمس بلغ ستة وعشرين، وأضافت اللجان أن معظم القتلى سقطوا في ريف دمشق ودير الزور شرق البلاد. إعدام ميداني وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن أعدمت خمسة أشخاص ميدانيا أربعةٌ منهم من عائلة واحدة في قرية كفر شمس بدرعا، وفي درعا أيضا قُتل ستة عشر شخصا أغلبهم نساء وأطفال في قصف على مخيم للنازحين. سرقة أعضاء الضحايا وقال العقيد الطبيب في مستشفى حلب العسكري عبد الحميد زكري الذي انشق عن الجيش النظامي السوري: إن المستشفى كان يتخلص من الجرحى العسكريين إذا كانت جراحُهم بالغة. أما المدنيون فيُستفاد منهم كمصدر للمعلومات وإلا فإن النظام يلجأ إلى قتلهم وسرقةِ أعضائهم، على حد تعبيره. في غضون ذلك قالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان: إن ثلاثة طلاب في جامعة حلب قضوا تحت التعذيب بعد أن اعتقلتهم عناصر المخابرات، وتم التعرف على الجثث بصعوبة بسبب التشويه الذي تعرضت له. وكانت المخابرات الجوية قد اعتقلت فجر الأحد الطالبَيْن مصعب برد ، وباسل أصلان، من السنة الرابعة بكلية الطب البشري، بينما اعتقلت دورية أمنية الطالب حازم بطيخ من السنة الثالثة اقتصاد. وقد أعتقل الطلاب الثلاثة إثر مشاركتهم في أعمال إغاثة وإسعاف للجرحى في حلب. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم بأن 11 سوريا قتلوا ، فيما قتل ثلاثة من عناصر القوات النظامية في أنحاء متفرقة من سوريا. وأضاف المرصد أن «خمسة سوريين استشهدوا إثر القصف الذي تعرضت له عدة أحياء بمدينة دير الزور الواقعة شرق سورية» ، موضحا أن اشتباكات دارت في عدة مناطق في دير الزور بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي دمرت لها ثلاث آليات ثقيلة.